Page 435 - 2015-37
P. 435
وا يتم ذلك إا من خال عدة آليات منها:
-تغيير القوانين الحاملة للميز واإقصاء في المجال السياسي.
-سن قوانين جديد تمكن المرأة من الصول مراكز صناعة القرار السياسي.
-نفاذ المرأة في في مؤسسات صناعة القرار السياسي خاصة المجالس التمثيلية.
وبالتالي نطرح اإشكال التالي :إلى أي مدى ساهمت إستراتجيات إدماج مقاربة
النوع ااجتماعي بالدول اإفريقية في تحسين نسب النساء بالمجالس التمثيلية ؟.
ولإجابة على هذا سوف نقسم الدراسة الى:
أواً .النوع ااجتماعي:
أ .الجندر أو النوع:
يمثل مصطلح الجندر Genderالمصطلح المفصلي الذي تدور حوله معظم
مصطلحات اأمم المتحدة ،وقد تم تمريره للمرة اأولى من خال ديباجة اتفاقية القضاء
على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) .ولم يلتفت أي من الوفود اإفريقية
وحتى العربية التي وقعت على ااتفاقية إليه نظراً لوروده مرة واحدة ،باإضافة إلى
التاعب والتضارب الذي يتم في الترجمة ،حيث تترجم مساواة الجندر Gender
Equalityإلى «المساواة بين الجنسين» ،ويترجم Genderإلى «الجنس» .ثم تكرر
بعد ذلك في عدة وثائق ،أبرزها وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 1994م حيث تكرر
فيها 51مرة ،ثم تكرر في وثيقة بكين 1995حوالي 233مرة (.)2
( )Genderهي كلمة إنكليزية تنحدر من أصل اتيني وتعني في القاموس
اللغوي (الجنس) تحديدا من حيث الذكورة واأنوثة وهي تستخدم كمصطلح لغوي
لتصنيف اأسماء والضمائر والصفات ،أو تستخدم كفعل مبني على خصائص
متعلقة بالجنس في بعض اللغات ،وفي قوالب لغوية بحتة (.)3
وعند الوقوف بشكل أوضح عند دالة هذا المصطلح والوقوف على معناه
في لغته التي صك فيها ،والتعرف على ظروف نشأته ،وتطوره الدالي إذ رفض
التعريف أنه فقط ذكر/أنثى ،وأصرت دول غربية على وضع تعريف يشمل :الحياة
غير النمطية كسلوك اجتماعي ورفضت دول أخرى ذلك.
- 430 -