Page 441 - 2015-37
P. 441
وينظر عادة لهذا الدور على انه خاص بالرجال بحيث يميل الرجال إلى تولي
المناصب القيادية أما اأغلبية العظمى من النساء فينحصر دورهن السياسي في
مجال اإعمال المكتبية باستثناء المنظمات النسائية المستقلة أو المنظمات التي تسعى
لارتقاء بالمصالح التقليدية للنساء يكون دورهن فيها قياديا (.)25
رابعاً .إدراج مقاربة النوع ااجتماعي في المؤسسات التمثيلية بدول أفريقيا:
أ .تجربة دولة رواندا:
شهدت رواندا مطلع تسعينيات القرن العشرين – 1990إلى غاية - 1993
حرب إبادة على أساس عرقي بين فصيلي التوتسي والهوتو -راح ضحيتها حوالي
مليون قتيل(.)26
وانتهت حرب اإبادة هذه بعد اتفاق اإطراف بمدينة أروشا بتنزانيا جويلية
سنة 1993م( .)27أو ما يطلق علية اتفاقية أروشا للسام(*).
وبعد هذه اإبادة الجماعية أصبحت النساء تشكل نسبة 54.6في المائة من
إجمالي عدد السكان( .)28ونظرا لهذا الخلل الديموغرافي تولت النساء عدة أدوار
كإعالة اأسرة وساهمت في إعادة اأعمار وقيادة المجتمعات المحلية خاصة وان
الزعماء السابقين أصبحوا متورطين في مجاز اإبادة( .)29وانطاقا من هذا تشكل
لدى المجتمع الرواندي أنه ا ينبغي أن تستمر هذه الفئة من السكان مهمشة .وينبغي
ااعتراف بها وتقديرها أنها مورد مهم للمجتمع(.)30
وفي هذا السياق عبأت الشبكات المعنية بقضايا المرأة إدراج قضايا المرأة في
الدستور الجديد .في الوقت نفسه حضيت المرأة باهتمام الجبهة الشعبية الرواندية
التي قادت المرحلة اانتقالية .ما بين جويلية 1994م وماي 2003م(.)31
حيث وفرت هذه اأخيرة اإرادة السياسية لتسهيل القيام تدريجيا بإنشاء آليات
مؤسسية لتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم قدرات النساء.
وقد مورست ضغوطات كبيرة من قبل حركات ومنظمات المجتمع المدني ،وخاصة
المنظمات النسائية مجمعة في « »Collectifsالموالية للنساء وTwese Hamwe
- 436 -