Page 295 - 2016 - Vol. 40
P. 295
وتتمثل إشكالية البحث فى أنه على الرغم من الجهود التى قامت بها نيجيريا
فيما يتعلق بتحسين المناخ الاستثمارى وتوفير المزيد من الحوافز للمستثمرين ،إلا
أن تلك الجهود لم تلق بظلالها المرجوه على تنوع الاستثمارات الأجنبية المباشرة
فى نيجيريا وبالتالى على التنمية الاقتصادية بالدولة.
وفيما يتعلق بمنهج البحث فقد تم الاعتماد على أسلوب التحليل القياسى لبيان
العلاقة بين الاستثمار الأجنبى المباشر ومحدداته فى نيجيريا.
وقد تم تقسيم البحث إلى ثلاثة مطالب؛ يختص الأول بعرض حوافز الاستثمار
فى نيجيريا ،ويتطرق الثانى إلى عرض نماذج لقياس المحددات فى نيجيريا،
ويستعرض الثالث بتطبيق نموذج لقياس العلاقة بين الاستثمار الأجنبى المباشر
ومحدداته فى نيجيريا وعرض لنتائج النموذج ،وأخيراً تأتى الخاتمة لتبلور أهم ما
توصل إليه البحث من نتائج.
المطلب الأول :حوافز الاستثمار فى نيجيريا
بالنسبة للاطار التشريعى والقانونى الحاكم للاستثمار فى نيجيريا ،فنيجيريا
لديها نظام قانونى معقد له ثلاثة مستويات حيث يتألف من القانون العام الانجليزى،
القانون الاسلامى ،القانون العرفى النيجيرى .وتخضع معظم المعاملات التجارية
للقانون العام وتم تعديلها لتلائم المطالب والظروف المحلية .والقوانين الرئيسية التى
تنظم الاستثمار الأجنبى وهى قانون رقم 16بشأن هيئة تشجيع الاستثمار النيجيرى،
وقانون رقم 17بشأن صرف العملات الأجنية وكلاهما عام )1(.1995
وفقاً لتقرير صادر عن الانكتاد فى ،2001فان نصيب نيجيريا من تدفقات
الاستثمار الأجنبى المباشر اليها قد انخفضت بشكل منتظم فى الفترات الأخيرة،
ومن العوامل التى ساهمت فى ذلك ارتفاع مستويات الفساد ،سوء الادارة ،عدم
كفاية البنية التحتية)2( .
- 291 -