Page 445 - 2016 - Vol. 40
P. 445
أنها بوضعها الراهن لم تتأهل ولن تتأهل للاعتماد؛ فهناك عدة من العوامل كان لها
الأثر الأكبر في إعاقة مسار الاعتماد المؤسسي ،وهي:
•ضعف القدرة الاستيعابية لأبنية الكلية ،وصعوبة التوسع الرأسي بالرغم من
وجود اثنين من الأبنية الرئيسة فضلا عن مبنى إداري ،إذ تستقبل الكلية آلاف
الطلاب سنو ًيا بسبب السياسة التعليمية للدولة ،ومن دون أن يقابل هذه الزيادة
أ ّي نوع من التوسع الأفقي ،أو الرأسي؛ إذ تقل المساحة الفعلية المخصصة
لكل طالب عن المساحة المقترحة من قبل الهيئة القومية للاعتماد .كما تفتقر
بعض الأقسام الحديثة إلى احتياجاتها الأساسية من قاعات الدراسة ،والمعامل
التعليمية ،والتسهيلات المادية ،مما يقلل من مستوى التدريب العملي ،الميداني،
كما يتكدس بعض أعضاء هيئة التدريس في غرف لا تتناسب مع أعدادهم في
كثير من الأحيان .وبشكل عام تعاني الكلية من عدم توافر الإمكانات اللازمة
لتحسين بيئة العمل.
•إن كلية الآداب مؤسسة تعليمية يقع على عاتقها إعداد جيل من المثقفين المستنيرين،
القادرين على القراءة ،والبحث ،والنقد ،والتحليل ،من ثم لم تقم فلسفتها على إعداد
خريج لسوق العمل بالمعنى المهني الذي يتوقعه المجتمع ،ومؤسساته ،هذا فضلاً
عن أن سوق العمل الفعلي الذي يستوعب خريجي الكلية يتطلب منهم أن ُيعدوا
أنفسهم لمتطلبات ومهارات أخرى مختلفة تما ًما عما تعلموه في مختلف أقسام
الكلية ،فخريجي أقسام اللغات مثلاً يجب أن يؤهلوا تربو ًيا للقيام بمهام التدريس،
ومن ثم تكون الأفضلية لخريجي كلية التربية ،كما أن هناك أقسا ًما أخرى ليس
لها مجال في خريطة الوظائف بوزارة القوى العاملة مثل :قسم الأنثروبولوجيا،
وقسم المسرح ،كما أن هناك تخصصات يواجه خريجوها حالة تشبع من قبل
سوق العمل مثل :الاجتماع ،والمكتبات ،وعلم النفس ،ويحتاج خريج الكلية
أن يكتسب مهارات أخرى مثل :اللغة الأجنبية ،وتطبيقات الحاسب الآلي لكي
يحصل على فرصة عمل في غير تخصصه ،من ثم فإن خاصية أساسية من
خصائص معايير الاعتماد ،والتي تختص بضرورة أن تخدم المؤسسة وبرامجها
- 441 -