Page 443 - 2016 - Vol. 40
P. 443
لمستقبل التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع كان له دور بارز في دعم مسيرة
الاعتماد ،إذ أسهم ذلك في تكاتف الموارد البشرية وتعاونهم م ًعا من أجل الوصول
بالكلية إلى ما وصلت إليه ،على الرغم من المعوقات التي كانت تبدو لأول وهلة
معو ًقا يستحيل معه الاعتماد مثل تناثر وتباعد مباني الكلية.
إن دعم إدارة الكلية لوحدة ضمان الجودة_وهي الإدارة المسئولة عن متابعة
تنفيذ أنشطة وإجراءات الاعتماد_كان له دور بارز أشاد به كل المبحوثون .وفي
هذا الشأن أؤكد على أهمية دعم إدارة الكلية لمسيرة الاعتماد ،ومن ثم مسيرة
الحفاظ على مكتسباته ،والجدير بالذكر أي ًضا أن دعم إدارة الكلية في أثناء الاعتماد
لم يأتي من فراغ ،وإنما جاء عن علم ومعرفة بتلك النظم وأهميتها ،إذ أن غالبية
أعضاء الإدارة العليا بالكلية حاصلين على دورات تأهيلية معتمدة في نظم الجودة
والاعتماد ،كما حرصوا على اعتبار التدريب المستمر على معايير الجودة والاعتماد
واجراءاتهما جزء مهم في الخطة التدريبية للكلية.
بالنسبة لحالة كلية الآداب
كان الوضع التنافسي والسمات المميزة لكلية العلوم داع ًما رئي ًسا لاعتمادها،
ولا ينطبق نفس الشئ على حالة كلية الآداب ،فعلى الرغم مما تحظى به كلية
الآداب من ميزات تنافسية ،إلا أنها لم تؤهلها للاعتماد ،فمسيرة الاعتماد ترتكز على
التكامل بين كافة العناصر الرئيسة للمؤسسة ،وتوافر المعايير والخصائص في كل
محور من محاور الاعتماد ،وتتمثل ملامح الوضع التنافس ّي الحال ّي للكلية مقارنة
بالكليات المناظرة في:
أو اًل -التميز الإيكولوجي ،والتاريخي:
تحظى كلية الآداب بميزة تاريخية إذ أنها أقدم كليات الجامعة ،وقد سمح لها
هذا بمكانة متميزة إذ أنها تقود مسيرة الثقافة والفكر في مصر والوطن العربي،
كما شكل الموقع الجغرافي ميزة أخرى تمثلت في تسهيل العلاقات مع القطاعات
الإنتاجية ,والخدمية في المجتمع ،إذ هناك قنوات اتصال مع القطاعات الإنتاجية
- 439 -