Page 224 - African-Issue 41Arabic
P. 224

‫استنزافه وتوظيفه فى صالح التنمية الاقتصادية التى يتم توزيع ثمارها بشكل‬
‫أكثر عدالة داخل المجتمع‪ ،‬فدون سيطرة الدول الأفريقية على مقدراتها سيكون‬
‫من المشكوك فيه الإمساك بزمام اقتصادها‪ ،‬وتحقيق ما هو منشود من نمو‬

                                                                 ‫وتنمية‪.‬‬
‫‪ 	-3‬إن استقلالية التنمية تعنى اعتمادها على القوى الذاتية للمجتمع‪ ،‬وهى القدرات‬
‫البشرية المدربة والمتعلمة والقادرة على إدارة عملية التنمية من جانب‪ ،‬وكذلك‬
‫المدخرات المحلية التى يقوم عليها الاستثمار الموجه لتحقيق التنمية المستقلة‬

                                                         ‫من جانب آخر‪.‬‬
‫‪ 	-4‬إن البديل المقترح لا يمكن تحقيقه إلا فى إطار دول تتمتع بدرجة عالية‬
‫من الاستقرار السياسى‪ ،‬ولما كانت القارة الأفريقية هى قارة الصراعات‬
‫القبلية والإثنية والحروب الأهلية والانقلابات العسكرية‪ ،‬فإن هناك شكوكاً‬
‫حول إمكانية دفع عملية التنمية المستقلة فى القارة فى ظل حالة الصراع‬
‫وعدم الاستقرار السياسى الذى يرجع فى جزء منه‪ -‬بالإضافة للطبيعة التعددية‬
‫للمجتمعات الأفريقية‪ -‬إلى الدور الخارجى الذى ساهم فى تأجيج الصراعات‪،‬‬
‫وهو ما يدفع شعوب القارة الأفريقية إلى ضرورة إعادة النظر فيما آل إليه‬
‫واقعها السياسي والاقتصادي‪ ،‬واتخاذ مواقف حقيقية لخلق حاله من الاستقرار‬

                     ‫السياسي اللازم لدفع عجلة النمو الاقتصادي المنشود ‪.‬‬
‫‪ -	5‬فيما يتعلق بالتكامل الإقليمى بين دول القارة يتطلب الأمر درجة من التوفيق‬
‫بين السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية‪ ،‬وكذلك التقارب بين مؤشرات‬

                          ‫الأداء الاقتصادى فى الدول الأعضاء بكل تكتل‪.‬‬

                                  ‫‪- 219 -‬‬
   219   220   221   222   223   224   225   226   227   228   229