Page 379 - African-Issue 41Arabic
P. 379

‫أولا‪ -‬مبررات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما اعلنته المؤسسات الدولية المعنية بالتنمية خاصة الأمم المتحدة (تحديدا‬
‫البرنامج الإنمائي) من تراجع كبير في قدرة البلدان النامية من تحقيق الأهداف‬
‫الإنمائية خلال العقد الأول وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين‪،‬‬
‫وتأكيدها على الدور الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في هذا‬

                                                              ‫الصدد‪)9( .‬‬

‫‪ -2‬كثرة مؤسسات المجتمع المدني في الوقت الراهن‪ ،‬مع تنوع المجالات التي تعمل‬
‫فيها تلك المؤسسات‪ ،‬فمن واقع التقارير الدولية باتت أنشطة المجتمع المدني‬
‫تشمل العديد من المجالات ونطاقات الأنشطة الإنسانية من الاهتمام بقضايا‬
‫المناخ والبيئة والجفاف وندرة الموارد مرورا بقضايا الفقر وما إلى غير ذلك‬

                                            ‫من قضايا التنمية البشرية‪)10(.‬‬

‫‪ -3‬الأهمية التي باتت تستحوذ عليها قضايا التنمية المستدامة في الوقت الراهن‪،‬‬
‫خاصة في ظل التراجع الواضح الذي باتت تشهده الخدمات التي تقدمها‬
‫مؤسسات الدولة‪ ،‬فإذا ما أخذنا في الاعتبار الظروف الاقتصادية التي تمر بها‬
‫مصر بعد ثورة يناير ‪ ،2011‬أمكن لنا التأكيد على أهمية الدور الذي يعول‬
‫على مؤسسات المجتمع المدني فيه لإنجاز جانب كبير من النهوض بالمجتمع‪.‬‬

‫‪ -4‬إن الطموح الكبير وارتفاع سقف الآمال المعقودة على ما يمكن ان تقوم به‬
‫مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية بوجه عام والتنمية المستدامة على‬
‫وجه الخصوص‪ ,‬يجعل من المهم أن تخضع أنشطة تلك المؤسسات للبحث‬

                                                                ‫العلمي‪.‬‬

‫‪ -5‬إن النتائج الذي ستخلص إليها هذه الدراسة ستلقي الضوء وبشكل دقيق على‬
‫واقع عمل مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع المصري‪ ،‬ومن ثم يمكن‬
‫لتلك النتائج أن تكون فاعلة بالنسبة للمسئولين عن وضع السياسات والقوانين‬

        ‫والتشريعات التي تنظم عمل تلك المؤسسات فضلا عن العاملين بها‪.‬‬

                                  ‫‪- 374 -‬‬
   374   375   376   377   378   379   380   381   382   383   384