Page 538 - African-Issue 41Arabic
P. 538
مناقشة النتائج
انطلق هذا البحث من سؤالين محوريين :ما هي خصائص مجتمع الصيادين؟
وكيف شكلت البيئة السمات الثقافية لهذه الجماعة المهنية ؟ وقد حاولت الباحثة
الإجابة على هذه الأسئلة وتحقيق أهداف البحث ،معتمده في ذلك على إطار نظري
يستند إلى الايكولوجيا الثقافية ،والمادية الثقافية ،والاتجاه المعرفي ،وقد خلص
البحث إلى عدة نتائج يتلخص أهمها فيما يلي:
1.1ارتفاع نسبة الأمية بين الصيادين لتصل إلى أكثر من %75بين كبار السن ،أما
فيما يرتبط بالفئات العمرية الأقل من عشرين عاما فينتشر بالقرية (موضوع
البحث) المدارس سواء مدارس المرحلة الابتدائية ،والإعدادية ،وفصول محو
الأمية .وهذا يتفق مع ما خلصت إليه دراسة عبد العظيم احمد في معاناة
الصيادين من الارتفاع النسبي من الأمية ،وانخفاض مستوى المعيشة.
2.2تخلى معظم الأجيال التالية عن الإقامة في منزل الأب ،الأمر الذي أثر في
العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة لأسباب ترجع إلى تعليم بعض الأبناء،
وامتهان بعض المهن الأخرى مثل العمل ببعض المحلات التجارية أو
الصيدليات أو بيع الفاكهة أو محلات الأسماك.
3.3تبين من واقع الدراسة تراجع دور شيخ الصيادين بعد ظهور جمعية الصيادين،
ويتمثل دور الجمعية الآن في حل مشاكل الصيادين،إعطاء قروض،توفير
شباك،همزة وصل بين الصيادين والهيئة العامة للثروة السمكية .إلى أن
طالب الصيادون بوجود نقابة داخل القرية والتي أصبح لها دوراً هاماً بالنسبة
للصيادين منها رفع مستوى الثروة السمكية بالبحيرة.
4.4ساهمت البيئة في تعدد تقنيات الصيد نتيجة لتعدد أنواع الأسماك بالبحيرة منها
الغزل الواسع والغزل الضيق .ويتفق ذلك مع منهجية ستيوارد وهى أن وجود
العامل البيئي (بحيرة قارون) يسمح باستخدام تقنيات معينة في عملية الصيد
وهى المراكب والمجداف والشباك.
- 533 -