Page 21 - 2014-36
P. 21
المعارضين فشهد عهده الكثير من أعمال القتل والتشريد والسجن لأعداد كبيرة من
المعارضين ،كما إن انشغاله بهذا الأمر طيلة فترة حكمه – 1529 /937 – 935
1531م جعله لم يحقق أي إنجازات تحسب له(.)90
وفي عام 961هـ1554 /م أرسل الأسكيا داوود ( 990-956هـ-1549/
1582م ) سرية تتكون من أربعة وعشرين فار ًسا بقيادة هيكي على داد HiKoi Ali
Dadلجباية الضرائب من كاتسينا أو كشنة التي امتنعت عن دفع الضرائب ،فحدثت
مواجهة قتالية بين تلك السرية الصغيرة وقوات كاتسينا التي تمكنت من قتل خمسة
عشر فار ًسا من فرسان صنغي وتم أسر الباقين( )91ومنذ ذلك التاريخ لم تشن صنغي
حملة واحدة ضد كاتسينا ،وهو ما يعبر عن مدى الضعف الذي دب في أوصال
صنغي في أواخر عهد الأساكي(.)92
كما جرد الأسكيا داوود حملة عسكرية في أواخر عهده عام 990هـ1582/م
بقيادة ابنه ،ونائبه في الإقليم الجنوبي الغربي فرن محمد بنكن Faran Mohammed
،Bunkanضد بعض محاربي الفولاني في ماسينا Massinaفي شمال غرب مملكة
صنغي ،لأنهم غامروا بمهاجمة ونهب القارب الملكي الذي كان يحمل بعض البضائع
التي كانت قادمة من جني ،واستطاعت هذه الحملة تحقيق النصر على أهل ماسنا،
واضطر ملكها المدعو فندنك بوب مريم Findenk Bob Mariamإلى الهرب(.)93
ولم يتهاون الأسكيا إسحاق الثاني مع جيش مؤيدي أخيه بلمع محمد الصادق
الذي خرج عن الطاعة لرغبته في الاستيلاء على العرش ،حيث وجه الأسكيا فرقة
خاصة من جيش المملكة استطاعت أسر بلمع صادق وقتله مع مجموعة من أتباعه
ومؤيديه( ،)94كما نفذ أشد أنواع العقاب في حاكم مدينة هنبر Hamboriالملقب بـ
(هنبركي) Hambori Koiالذي تضامن مع بلمع صادق(.)95
كما واجه الملوك السودانيون اعتداءات بعض القبائل على حدود ممالكهم بكل
حزم ،فقد كانت وثنية الموشي ،بالإضافة إلى اعتداءاتهم وهجماتهم المتكررة على المدن
المستقرة على نهر النيجر ،داف ًعا لأن تقود مملكتي مالي وصنغي الحروب ضدهم(.)96
- 44 -