Page 411 - 2015-37
P. 411

‫من البمبارا في الجنوب ‪ ،‬وعدم استقرار سياسي يتجسد في اانقابات‬
‫والحركات اإنفصالية (حركة أزاواد) ‪ ،‬واقتصاد ضعيف ‪ ،‬فمن الناحية‬
‫ااقتصادية ا يتعدى دخل الفرد ‪ 670‬دوار للفرد (‪ ، )2013‬ويبلغ الناتج‬
‫المحلي اإجمالي ‪ 10.940‬مليار دوار(‪ ،)26‬وفي هذه البيئة ظهرت حركة‬
‫إسامية متطرفة (القوات اإسامية) عام ‪ 2012‬واستولت على شمال مالي‬

       ‫مكتسحة حركة أزاواد العلمانية وجيش الحكومة القادم من باماكو(‪.)27‬‬

‫ب – نيجيريا ‪ :‬تعتبر نيجيريا من أبرز الدول اأفريقية المنتجة للنفط‬
‫(‪ 2.7‬مليون برميل في اليوم)(‪ ،)28‬ولكن وبسبب الفساد وعدد السكان الكبير‬
‫(‪ ،)29()1 78,516,904‬والصراع القبلي واإقليمي المخفي والظاهر أحياناً‬
‫‪ ،‬حيث توجد في نيجيريا ما بين ‪ 250‬إلى ‪ 400‬قبيلة أو جماعة عرقية(‪،)30‬‬
‫والسلطة المركزية الضعيفة نسبياً ‪ ،‬والتركيبة الدينية المعقدة والحساسة ذات‬
‫التنوع الديني الثنائي أساساً (اإسام والمسيحية) مع أقليات من أتباع الديانات‬
‫التقليدية هو ما دفع لبروز نوع من الصراع والتحدي والتعصب الديني في‬
‫صفوف المسلمين والمسيحيين ‪ ،‬وكل ما سبق جعل من نيجيريا بيئة لحركة‬
‫دينية متطرفة (بوكو حرام) ‪ ،‬وقد برزت الحركة في أفقر أجزاء نيجيريا في‬
‫الشمال الشرقي ‪ ،‬علماً بأن متوسط دخل الفرد في نيجيريا ‪ 2.710‬دوار‬
‫سنوياً ‪ ،‬فيما يبلغ الناتج القومي ‪ 521.8‬مليار دوار (‪ ،)31()2013‬وفي بلد‬
‫من بين أسوأ الدول فساداً في العالم ا توزع العائدات بالعدل ‪ ،‬وهو ما يخلق‬

                                 ‫بيئة مناسبة لحركات التطرف اإسامي ‪.‬‬

‫ج – الصومال ‪ :‬ساهمت البيئة السياسية وااجتماعية وااقتصادية في‬
‫الصومال في تردي الوضع ‪ ،‬فقد أعقبت فترة الحكم الديكتاتوري لنظام سياد‬
‫بري (‪ )1990 – 1969‬اضطرابات سياسية وعنف مسلح قبلي ‪ ،‬وهو ما‬
‫شكل بيئة لبروز حركات ذات توجهات دينية سياسية تؤمن بالعنف من أجل‬
‫تحقيق إيديولوجيتها ‪ .‬ومن الناحية ااقتصادية تعاني الصومال ‪ -‬التي يبلغ‬

                                  ‫‪- 406 -‬‬
   406   407   408   409   410   411   412   413   414   415   416