Page 419 - 2015-37
P. 419
على استهداف المسلمين ،وهو ما أستدعى إرسال قوة أفريقية للمحافظة على
اأمن African-led International Support Mission to the Central
)African Republic )MISCAإضافة إلى التدخل الفرنسي المباشر من خال
قواتها في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ،غير أن ما قامت به حركة سيليكا
أدى في نهاية المطاف إلى دخول الباد في دائرة من العنف الديني المتبادل
الذي راح ضحيته اآاف من القتلى ونزوح اآاف من المهاجرين ،إضافة
إلى فقدان المسلمين لمواقعهم في العاصمة بانجوي وجنوب الباد(.)52
في جنوب القارة يمثل المسلمون أقليات ،ومع ذلك ُسجل بروز بعض التحركات
لحركات إسام سياسي أو تجنيد أعضاء من المسلمين لحركات مثل القاعدة،
ففي دولة جنوب أفريقيا اُتهمت منظمة اناس ضد العصابات والمخدرات
)People Against Gangsterism And Drugs )PAGADبأنها الذراع
العسكري لجماعة القبلة ، Qiblaوهي جماعة مسلمة متهمة بالتطرف تأسست
عام 1979تهدف لإطاحة بالنظام العنصري وتأسيس دولة إسامية مكانه ،
غير أن رجال الدين في جنوب أفريقيا يرفضون هاتين الجماعتين ،وفي عام
1998تم اقفال محطة راديو جنوب أفريقيا أنه بث مطالبات بتطبيق الشريعة
اإسامية ومنع النساء من العمل به كمذيعات ،53ولكن من ناحية أخرى فإن
قلة عدد المسلمين نسبة إلى عموم السكان وقوة دولة جنوب أفريقيا ااقتصادية
والسياسية واأمنية والتركيبة السكانية الفسيفسائية الجنوب أفريقية كلها عوامل
ا تسمح بوجود حركات إسام سياسي متطرفة في هذه الدولة .
رابعاً – الحرب على حركات اإسام السياسي المتطرفة في أفريقيا جنوب الصحراء :
نتيجة أعمال العنف واإرهاب الذي نفذته بعض حركات اإسام السياسي
واجهت هذه الحركات مقاومة ورفض على عدة مستويات داخلية وإقليمية ودولية
رسمية وغير رسمية ،وقد تفاوتت ردود الفعل هذه ما بين الرفض وااستنكار إلى
إعان حرب واسعة على هذه الحركات ،ولقد أتسع نطاق هذه الحرب وأخذت
- 414 -