Page 424 - 2015-37
P. 424
اإسام ،ونفوذ القيادات الدينية الصوفية التقليدية يتراجع وتوجه له ااتهامات
من بعض الحركات كالوهابية بأنه يكرس الواء للفرد من دون ()60ه ،وهو
ما قد يبدد الطبيعة المسالمة التي ميزت اإسام في أفريقيا جنوب الصحراء
والتعايش الديني الذي ظل سائداً لقرون طويلة .
– 2توتر العاقات بين الدول اأفريقية :يحدث ذلك من خال القيام بعمليات
عسكرية وتخريبية انطاقاً من دولة ما ضد دولة أخرى ،كما حدث من خال
قيام حركة شباب المجاهدين الصومالية بعمليات في كينيا ،وتع ّمد بعض الدول
إيواء بعض الحركات اإسامية المتطرفة وتقديم الدعم لها للعمل ضد دولة
أخرى ،ومثال ذلك قيام موبوتو سيسيكو رئيس الكنغو الديمقراطية اأسبق
بإيواء وتمويل تحالف القوى الديمقراطية اأوغندي ADFللقيام بعمليات ضد
النظام اأوغندي بزعامة موسيفيني ،كما حظي التحالف بدعم من النظام
السوداني -وعلى اأخص من حسن الترابي حين كان في السلطة -رداً على
دعم النظام اأوغندي للمعارضة الجنوبية المسلحة قبل انفصال الجنوب ،
وتشير مصادر استخباراتية إلى أن الدعم ا يتم بصورة مباشرة وإنما عن
طريق منظمات المجتمع المدني . )61( NGO’s
– 3زيادة وتيرة التدخل الخارجي بكافة أشكاله :أدت النشاطات اإرهابية التي
تنفذها جماعات متطرفة باسم اإسام إلى تدخات خارجية سياسية وعسكرية
في مناطق التوتر ،منها على سبيل المثال التدخل الفرنسي العسكري في مالي
وفي أفريقيا الوسطى عام 2013والذي شاركت فيه بعض الدول اأفريقية ،
ومن المعلوم أن الكثير من مناطق غرب ووسط أفريقيا هي مستعمرات فرنسية
سابقة ومناطق نفوذ تقليدي لها ،وبالرغم من أن الرئيس الفرنسي هواند أعلن
أن التدخل في مالي مؤقت إلى حين استقرار اأوضاع إا أن هذه اأوضاع لم
تكن مستقرة حتى قبل ظهور الجهاديين في شمال مالي ،مما يعني أن الوجود
الفرنسي المباشر قد عاد إلى الباد ومن غير معروف متى ينتهي(. )62
أما في الصومال ومنذ مطلع التسعينيات فقد وقعت العديد من التدخات العسكرية
اأمريكية واأفريقية المكونة من القوات اأثيوبية والكينية واأوغندية والرواندية ،
- 419 -