Page 427 - 2015-37
P. 427

‫‪ – 2‬توقف وانسحاب ااستثمارات اأجنبية‪ :‬ياحظ أن اأجانب العاملين في شركات تعمل‬
‫في الدول اأفريقية قد أصبحوا أهدافاً لحركات اإسام السياسي سوى بالخطف‬
‫أو القتل كما حدث في النيجر والجزائر وغيرهما‪ ،‬وهو ما أدى إلى توقف نشاط‬

  ‫بعض الشركات ومغادرة العاملين بها للدول التي تحصل بها هذه اأعمال ‪.‬‬

‫‪ – 3‬تضرر مؤسسات التعليم ‪ :‬بعض الحركات تقوم من آن آخر باستهداف مؤسسات‬
‫تعليمية حيث يتعرض التاميذ للقتل أو ااختطاف ‪ ،‬وهذه الظاهرة تساهم في‬
‫شل قطاع متعثر أساساً في أفريقيا وهو قطاع التعليم ‪ ،‬وهو نهج دأبت عليه‬
‫حركة بوكو حرام في نيجيريا خال السنوات اأخيرة ‪ ،‬حيث تقوم بالهجوم‬
‫على المدارس وتخطف الطالبات وتعاملهن كسبايا‪ ،‬وفي حادثة سابقة قام‬
‫تحالف القوى الديمقراطية في أوغندا بإحراق مدرسة عام ‪ 1998‬ما نجم عنه‬

                                               ‫قتل أكثر من ‪ 80‬تلميذ(‪.)70‬‬

‫‪ – 4‬تأجيج الصراعات الدينية والعرقية ‪ :‬قامت حركات اإسام السياسي المتطرفة في‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء باستهداف أفراد غير مسلمين إلى جانب ضحاياها من‬
‫المسلمين ‪ ،‬غير أن استهداف غير المسلمين على أساس ديني يقوض التعايش‬
‫الديني بين المواطنين في الدول المعنية ‪ ،‬وقد أثبتت بعض الحوادث قيام بعض‬
‫هذه الحركات بالقتل والتخريب على أساس ديني ‪ ،‬ففي نيجيريا حيث يسود‬
‫الصراع الديني ويبرز على السطح من آن آخر أججت الحركات المتطرفة‬
‫مثل بوكو حرام هذا النوع من الصراع ‪ ،‬وهو ما يهدد التعايش الديني والوحدة‬
‫الوطنية ‪ ،‬كما أن قيام بعض وايات الشمال في نيجيريا بتطبيق الشريعة‬
‫اإسامية قد ع ّمق الخاف بين المكونات الدينية حيث توجد أقليات غير مسلمة‬
‫في الشمال النيجيري ‪ ،‬وكما نعلم فقد أدى مثل هذا اإجراء إلى تأجيج الحرب‬
‫اأهلية في السودان منتصف ثمانينيات القرن الماضي عندما أعلن الرئيس‬

                         ‫جعفر النميري تطبيق قوانين الشريعة اإسامية ‪.‬‬

‫وفي شرق أفريقيا وفي إحدى هذه الحوادث في أواخر عام ‪ 2014‬استهدفت‬
‫جماعة شباب المجاهدين في الصومال عمال يعملون في مدينة مانديرا ‪Mandera‬‬

                                  ‫‪- 422 -‬‬
   422   423   424   425   426   427   428   429   430   431   432