Page 51 - 2015-37
P. 51
مصر وعلي طول شواطئ البحر اأحمر( .)82ولعل الوكالة هذه كانت معروفة في باد
المغرب في اوقات متأخرة ،فيشير ابن الوزان إلي مجمع كبير يسكنه التجار المسلمين
أو النصاري الغرباء ويقام فيه اأسواق ااسبوعية سماه باسم «مدشر كبير»(.)83
وقد كانت الدول اأجنبية تمتلك في بعض اأحيان متاجر خارج أسوار الفندق.
وقد اعتاد المرسيليون إكتراء متاجر بالمستودع العمومي للمدينة بتونس حيث يتم
بيع خمور شمال إفريقيا وذلك حتى عام625هـ1228/م ،وقد كانت بلدية مرسيليا
تفرض علي مندوبها بسبتة ووهران وتونس وبجاية كراء متجر واحد لبيع الخمر
للمسيحيين بفندق الدولة وتمكنهم من كراء متجر لخياط ،وأخر إسكافي ومتجران
لصانعي الجلود ،وتوصيهم بتخصيص متجرين :واحد لهم وآخر لكاتب .وينص
القانون علي أن توضع رهن إشارة التجار الموازين والمكاييل المصدقة من طرف
السلطات المعنية بالبلدية(.)84
ومن المؤسسات التجارية أيضاً مخازن السلع ،فقد أشار البرزلي في فتاويه إلى
مخازن المنستير ،والتي يبدو أنها كانت من اأحباس إا أن التجار استخدموها في
تخزين سلع تجاراتهم خاصة القمح(.)85
رابعاً – المؤسسات الخدمية :
كانت ُتستخدم تـلك المؤسسات بشكل أساسي في توفير سبل الراحة وخدمة
العاملين بالنشاط التجاري البحري
اسيما التجار ،ومن تلك المؤسسات الحمامات واأفران ودور العبادة .أما الحمامات
فكانت المصادر المختلفة تتعمد دائماً عند الحديث عند ذكر الفنادق واأسواق في أي مدينة
أن تقرن حديثها بذكر الحمامات وكأن الحمام كان منشأة خدمية ابد أن توجد في أي مدينة
تستقبل تجار أجانب في فنادقها وأسواقها حتى يستخدمونها( .)86فيذكر صاحب ااستبصار
حمامات طرابلس()87وحمامات مدينة قابس( ،)88وعندما تحدث البكري عن فنادق المدن
في المغرب اادني وذكر تقريباً كل المدن التي بها فنادق ذكر معها وجود حمامات كمدينة
قابس التي اشتهرت بكثرة حماماتها وكذلك مدينة طرابلس « (.)89ومنستير عثمان ايضاً
ُعرفت بكثرة حماماتها ومدينة القصر القديم ،ومدينة تماجر وتونس وأما مدينة باجة فكان
- 46 -