Page 549 - 2015-37
P. 549
خاصة من التراث مثل اغنية أمي يا ست القبيلة ..من زمان شايله التجيلة (التقيله)
امي ياست القبيلة وفينا ما تلومتي حاشة وفي المحن ساكته واصيله ..بالكرم مافيش
مثالك بالصدق معروف لسانك وكل خصله فيك حلوة سر جمالك في حضانك ...امي
ربت وعلمت ...شالت الهم ما اشتكت ...قدمت لينا السعادة وألمنا اتألمت ...ياا
زغرتي يا مهيرة ...امي هي الطيبة وأميرة بالفرح ازم يدور بإيقاع دلوكه سيره،
وهذه اأغنية تعبر عن مدي حب اأواد لأم واعترافهم بتفاني اأم في تربيتهم،
فاأم السودانية متفانية أقصي درجة في تربية ابنائها(*) .فإ ن كان الطفل ا يعرف
معني كلمات اأغنية اا انه سيتعود علي سماع جمل كاملة ،ومن خال اأغاني
سيكتسب الطفل مفاهيم جديدة وتسمية اأشياء المحيطة به ،وتعمل كذلك علي بث
روح المرح والسعادة لديه ،كما يساعد هذا اأسلوب علي نقل التراث الثقافي للطفل.
ومع ازدياد نمو الطفل يزداد تفكيره ويزداد تفاعله مع اآخرين في البيئة
المحيطة،والطفل في هذه المرحلة العمرية يتسم بالذكاء الشديد ومراقبة من حوله
وتصرفاتهم فعندما يقوم بعمل سلوك معين ينظر إلي أمه فإن أبتسمت وهزت رأسها
أعلي وأسفل وقالت له كويس وهي في اللغة السودانية دليل علي الموافقة أو إحداث
صوت يعني أيضاً في الثقافة السودانية انه إعان بالموافقة (لم تستطيع الباحثة كتابه
الصوت حرفيا لصعوبه هذا) أبتسم وتمادي ،أما إذا هزت رأسها معلنة رفضها لهذا
السلوك يميناً ويسارا ًمع تحذيره بالكلمات ا ما تفعل ده فأنه لن يكرر هذا الفعل،
وإذا كرره تقوم اأم بمعاقبته بأخذ لعبته المفضله ،أو وقوفه علي الحائط ويكون
وجهه في الحائط ،وهنا قد يتدخل اأهل سواء الجده أو الخاله أو حتي زوجه الخال
،وبالطبع عندما يسمع الطفل كام اأخرين لأم بأنها من المفروض أن ا تعاقبه فهو
ازال صغير ،ينتهز الطفل الفرصة ويبدأ في البكاء ،وهذا التدخل يثير ضيق اأم
،فاأم ا تريد ان يسئ طفلها في أي تصرف حتي ا تدع مجال أحد ينتقدها او ينتقد
زوجها «اأم الما بتنهر واابو الما بيقهر»او ان يقول آخر «اأم شن الحنق واأب
شن الرنق» ،ويدل هذا علي عدم رضاء اأخرين من سلوك وتربية الطفل ،اي ابد
من تقويم سلوك الطفل وا يترك هكذا بدون عقاب (انظر دراسة الحالة ،)1وهناك
- 545 -