Page 550 - 2015-37
P. 550
أباء يلجئون إلي عقاب أوادهم ولو وصل إلي حد الجلد واذا بكي الولد فإنه يعاقب
انه ا يجب ان يبكي انه رجل فالرجل ا يبكي (*).
-10دور اللعب في عملية التنشئة-:
يتميز اأطفال برغبة فطرية للنشاط واللعب ،فاللعب بأشكاله وطرائقة المختلفة
يساعد الطفل في اكتشاف العالم المحيط به ،وفي اكتساب كثير من المعلومات
والحقائق واأشياء والناس في البيئة التي يعيش فيها،فيتعلم الطفل من خال انشطه
اللعب والتفاعل مع أدواته و اأشكال واألوان واأحجام ،ويقف علي ما يميزها
من خصائص مشتركة ،وتقوم اأم واأب بشراءاللعب أطفالهم وهنا يبدأ التميز
بين النوعين اي بين الطفل الذكر والطفلة اأنثي فالطفل الذكر دائما تكون ألعابه
عربيه أو دبابة أو طائرة أوبندقية أو عجلة او حصان هزازوبالطبع الحصان لما له
من أهمية في الموروث الثقافي السوداني ،أومكعبات يقوم الطفل بتركيبها (بازل)
اما البنت فدائما تكون العروسة هي أولي االعاب وكانت قديما الحبوبة تقوم بصنع
العروسة من القطن وكذلك تصنع مابس العروس وكانت مع مرور الوقت تضيف
المعالم اأنثوية للعروسة لتعليم الفتاه التغيرات الجسمانية التي ستمر بها (دراسة
الحالة رقم ،)8اما اآن فالعروسة الباستيك حلت محل العروسة القطن ،وفي اأسر
الفقيرة ا تستطيع اأم شراء لعبة فتقوم ببرم الدوجران (نوع من الخيط) وتصنع
عروس من القطن وتصنعلها مابس او تعمل عربية من الطين او زول (راجل)،
وإذاتوفر معها مال فتشتري كل عام لعبة فقط(*) .
وكذلك من لعب البنات ادوات المطبخ (العدة) وهي مهمة حيث تكون تدريب
علي اأعمال المنزلية اي تدريب الفتاة علي تقسيم العمل داخل البيت ،واأم تازمها
طفلتها طوال الوقت حتي اثناء تأديتها لأعمال المنزلية فتقوم البنت بمحاكاة اأم
،فتلعب بالعروس علي انها طفلتها وانها ستعد لها الطعام أو ستحميها ...الخ بل
نجد الطفلة تأخذ الموجشاشة (المكنسة) وهي مصنوعة من سعف الدوم والكوريك
(الجاروف) وتحاكي أمها او أختها الكبري في تنظيف المنزل ،واأم قد تطلب من
الطفلة مثا أن تحضر أبيها او أخيها كوب ماء فهي تدربها علي اأحترام لأب
- 546 -