Page 552 - 2015-37
P. 552
-12استخدام الحكايا في التنشئة-:
تعتبر الحكايا من اهم اأساليب الفعالة التي تستخدمها اأم في عملية التنشئة،
فالحكايا كما هي لتسلية واستمتاع الطفل تعمل ايضاً علي تنمية خياله وقدراته
الفنية،وزيادة خبراته عن العالم وطبيعته ،كذلك استخدام الحكايا في اثراء اللغة
عند الطفل وتكوين القيم اأخاقية وتعزيز اأتجاهات اإيجابية كاتنمية العاقات
ااجتماعية وما تتضمنه من مهارات اجتماعية مثل التعاون وحب اأخرين ،آداب
اأستماع ،وتعزيز إحترام الطفل أداء اأخرين ،وتكوين اتجاهات سلبية لدي الطفل
ضد السلوكيات المرفوضة كالغضب ،السرقة والكذب...الخ(.)14
ومن الحكايا واأحاجي الشهيرة في السودان فاطمة السامحه ،ود النمير،
القصب ااخضر ،والغول والجابه ،وعلي حجي وغيرها من اأحاجي والحكايات،
وفي الماضي كان بعد صاة المغرب يجلس الصغار حول الحبوبة ليستمعوا إليها
وهي تقص عليهم اأحاجي بطريقتها الجميلة الشيقة وصوتها الذي يتناغم ارتفاعا
وهبوطا ليرسم القصة في مخيلة الصغار ،فكانت تبداء بمقولة حجيتكم مابجيتكم)
فيردوا عليها (خيراً جانا وجاك ،فتكمل قائله قالوا وه ينجينا من خير ما قالوا..
وتبدأ تأخذ اأطفال إلي عالم اأحجيه فتدخل السرور والتسليه علي الصغار ،وفي
خاتمة اأحجية تقول “وانخترت وانبترت في حجر الصغير فينا”.
هذه الحكايا تغرس قيم الشجاعة والقوة وهزيمة الشر ،وبالطبع يظهر هنا المؤثرات
الثقافية العربية،كما ان هناك حضور طاغي لأسماء اإسامية ،كما تظهر عبارة عبد
في كثير من اأحاجي وخاصة النوبية وتعتبر توثيق لفترة الرق في السودان ،كما تحمل
اأحاجي قيم المجتمع اأمومي ،فتظهرالزراعة واأرض بداات مختلفة ،وارتباط
قيمي باأرض فاأرض تمثل الخصب التي ترمز لأم ،كما يتاثر بالمجتمع اأمومي
فهناك ميل إلي الخؤله مقابل البعد عن العمومة وتتميز المجتمعات اأمومية بتقديس
المرأة اذا انها القربان وااله ففي احجية علي حجي وحضوره البطولي إا ان زوجته
زينب هي البطله ،وا شك أن المؤثرات الثقافية العربية الذكورية لها ظالها في تغير
اوضاع المرأة في المجتمع ،ففي أُحجية يا جابه اأستنجاد بالقافله لنصرتها تظهر أن
المرأة اتستطيع المواجهه والمصادامات فتستعيض عن ذلك بالحيله ،وهناك أحاجي
- 548 -