Page 553 - 2015-37
P. 553
كثيرة تحدثت عن المرأة التي ساعدت الرجل البطل حتي قوي عوده وعاد ليأخذ حقه كما
في أُحجيه الوعل وغيرها،ورغم هذا تسللت العقلية الذكورية في الوصايا علي المرأة.
تحصل المرأة الكبيرة السن في المجتمع السوداني علي قداسة خاصة وكأن ما
فعلته الثقافة العربية الوافدة هو مصادرة سنوات الخصب للمرأة خوفاً من العار،
تعود بعده إلي عرشها معززة مكرمة ،اما العجوز في الحكايا فهي العجوز في كل
اأحاجي السودانية ،مصدر المعرفة والحكمة اإنسانية والذات المجردة لخدمة الغير
بتفان نادر وإنكار ذات كبير.
-13النظافة الشخصية والتزين-:
تعتني اأم بطفلها منذ الواده وتهتم بنظافته وزينته فتستخدم الدهن (الكركار)
الذي يصنع من الشمع والمجموع وهوسائل أسود تقيل رائحته عطرة ومحلب
وقرنفل وقشر البرتقال والجرجبر وزيت عادي وحلبه ويغلي حتي تخلص المويه
(الميه) ويترك حتي يبرد ويستخدم ،كما تستخدم المجموع ويتم صحن المحلب معه
ويمسح به الشعر والجسم كله ويمكن استخدام الصندلية.
واما التزين فبالنسبة للفتاة يتم ثقب آذنها في السبوع أوعندما تتم سنتين لخوف
بعض اآمهات من ان تتألم طفلتها ،أما الطفل الذكر فيتزين بحلق شعره .
-14الدين في عملية التنشئة-:
يقع علي اأم الجزء اأكبر في تعليم الطفل قيم وتعاليم دينه ،ويشاركها في
عملية التعليم اأب وباقي أفراد اأسرة ،فالطفل منذ خروجه للحياة أول الكلمات
التي تردد في أذنه هي ه اكبر حيث يؤذن في أذنه ،وعند بدايه تعلم الطفل الكام
تبدأ اأم بترديد الكلمات البسيطه علي مسامع صغيرها كاه اكبر ،سيدنا محمد،
الصاة ،ثم عند ما يتم سنتين تبدأ في تحفيظه بعض من آيات القرآن ،وتستغل اأم
قضاء وقتها مع الصغير أحياناً بسرد حكايات عن حياة الرسول ،وهجرته أو قصه
حياة سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا علي ،ويكون الثرد بمعلومات
بسيطة وتعود اأم بين الحين واأخر ثرد الفصص ولكن بتوجيه أسئله مثل ما أسم
سيدنا ابو بكر وهكذا فيرد الطفل فإن كانت اإجابه صحيحه تشجع اأم الطفل ،وإن
كان خطأ تعيد المعلومة حتي تثبت في ذهن الصغير ،وايضاً تستغل اأم الوقت اثناء
- 549 -