Page 275 - 2016 - Vol. 40
P. 275
•ليبيا :أما بخصوص ليبيا فإن وبعد أن كانت عضوا ملاحظا منذ عام ،1999
أخذت تستعد ومنذ 2004على إثر رفع العقوبات الدولية عنها ،للانظمام
إلى «الشراكة» ،ونظرا لظروفها ولوضعها الخاص -قبل وبعد سقوط نظام
القذافي -بقي انضمامها معلقا إلى يومنا هذا.
•أما موريتانيا :فإنها استفادة وفي اطار اتفاقية لومي ثم كوتونو من مساعدات
مكونة في غالبيتها من هبات تتطابق مع احتياجاتها وقد انظمت الى الاتفاقية
سنة )16(.2007
ثالثا :الخلفيات الحقيقية التي تقف وراء الاعلان عن مشروع الشراكة الأورو متوسطية:
تكشف الخلفيات التى تقف وراء إعلان الاتحاد الأوروبي لمبادرته الخاصة
بالشراكة مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط على الأهداف الحقيقية غير المعلنة التي
حركت السلوك الأوروبي في هذا الاتجاه ونظرا لصعوبة فك أحدهما عن الأخر
لتداخلهما وترابطهما ،فإنه يمكن رصد تلك الخلفيات على النحو التالي:
•ضمان الاستقرار السياسي لمنطقة جنوب المتوسط ويعكس هذا المعطي
تطلع أوروبا وبحثها عن توفير استقرار دائم لها من خلال سعيها إلى إعادة
تنظيم وترتيب محيطها الخارجي ،واحتواء كافة مصادر التهديد والخطر
المؤكد و المحتملة :الارهاب والهجرة الغير الشرعية ،تدفق طلبات العمل
واللجوء السياسي والإقامة على أراضيها ،مظاهر التخلف والنمو الديمغرافي
بالجنوب...الخ.وما يحمله ذلك كله حسب المنظور الأوروبي من مخاطر على
استقرارها إذ تري في عرضها لمبادرة الشراكة على دول جنوب المتوسط
كأحد أهم الأدوات فعالية لاحتواء هذه التهديدات وذلك عن طريق تشكيل رفاه
مشترك بين الضفتين ،وترقية مجتمع مدني نشيط)17(.
•وإنه وبناء على تشكيل الخريطة الجيو سياسية في العالم عموما ،وأوروبا
خصوصا ،ونحو عالم بدأت تترسخ فيه التكتلات العملاقة ،كما يسعي الاتحاد
الأوربي إلى السيطرة والهيمنة على أكبر رقعة جغرافية ممكنة من حيث
- 271 -