Page 278 - 2016 - Vol. 40
P. 278
نحو التصحيح الهيكلي وإحداث تحولات في الجانب الاقتصادي عن طريق تطبيق
سياسات معينة ،وترمي هذه السياسات إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي،
وإن برنامج التثبيت الاقتصادي الذي تم الاتفاق عليه مع الصندوق النقد الدولي يوم
22ماي 1995كان مشروطا كتابيا( ،)19ومن أهدافه مايلي:
•تحقيق نمو متوسط %5من إجمالي الانتاج الخام خارج المحروقات.
•تحقيق نسبة التضخم إلى .%10.3
•التحرير التدريجي للتجارة الخارجية ،وتحرير الأسعار ،وإلغاء التدعيم للسلع.
•الشروع في الخوصصة من خلال وضع إطار تشريعي.
•أن يعادل احتياط الصرف 3أشهر من الواردات)20(.
حيث تميزت هذه الاصلاحات الاقتصادية بمجموعة من المزايا الايجابية تتمثل
بصورة عامة في:
•تحقيق معدل نمو مابين %3.4و %4.5من السنوات 1995و .1997
•تحقيق فائض في الميزانية بلغ %3من إجمالي الانتاج الخام سنة .1996
•انخفاض معدل التضخم من %21.7إلى أن يصل إلى أدني مستوي له سنة
1997إلى ،%7وهذا الانخفاض راجع للتعديلات التي مست أسعار بعض
السلع المدعومة ،وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
•تقليص المديونية نتيجة عملية إعادة جدولة بعض ديونها ،حيث انخفضت نسبة
خدمة الدين إلى السلع والخدمات من %82في سنة 1993إلى %24في سنة
.1997وأن في سنة 1995كان إجمالي الدين الخارجي 31.576مليون
دولار )21(.ولتنعدم الديون الخارجية في ظل البحبوحة المالية التي شهدتها
الجزائر من جراء ارتفاع سعر البترول في بداية القرن الواحد والعشرين.
ويعتبر مشروع إقامة شراكة اقتصادية ومالية هدفا جوهريا لسياسات الاتحاد
الأوروبي تجاه البلدان العالم الثالث ،وخاصة الجزائر وذلك من أجل تحقيق تنمية
اقتصادية مستديمة في حوض المتوسط باعتباره الهدف المتوخي من الشراكة
- 274 -