Page 280 - 2016 - Vol. 40
P. 280
التنفيذ لأن الجزائر لم تقم بإعادة تأهيل مؤسساتها وجعلها تتجاوب مع المعايير
الدولية ،إذ توجد حوالي 2400مؤسسة لا تخضع للمعايير الدولية)22(.
3 .3بما أن الاقتصاد الجزائري اقتصاد ريعي فإن معظم صادراتها تعتمد على
العائدات النفطية.
4 .4الجزائر لا تملك المنتوج المناسب الذي يمكنها من المنافسة في الأسواق الدولية.
5 .5ارتفاع نسبة البطالة نتيجة خصخصة الشركات وتسريح العمال.
6 .6حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الجزائري نتيجة فتح الأسواق وإلغاء
التعريفة الجمركية)23(.
كما أن التفكيك الجمركي وتحرير المبادلات سيمارسان ضغطا على توازن
المالية العمومية وهذا من خلال التخفيض في الايرادات الجمركية التي تساهم بحصة
هامة في مجموعة إيرادات الدولة ،بإضافة إلى حصة الاتحاد الأوروبي في تجارة
هذه الدول الخاضعة للتخفيضات الجمركية ،إذ تمثل إيرادات الجمركية الجزائرية
نسبة %23.4من مجموع الايرادات أي نسبة %2.7من الناتج المحلي الإجمالي
وأن حصة الاتحاد الأوروبي من مجموع الواردات الجزائرية تمثل %65حيث تمثل
نسبة الإيرادات الجمركية لهذه الواردات %15.2من مجموع الايرادات .وبالتالي
فإن تخلي عن الحماية الجمركية على الواردات الوافدة من الاتحاد الأوروبي كما
تنص عليه اتفاقية الشراكة سيؤدي إلى خسارة مالية فورية لإيرادات الميزانية
بمقدار 1.4مليار دولار سنويا أي نسبة %2.2من الناتج الإجمالي ،واحتمل
انخفاض مقابل في النفقات العمومية وهذا سبب في انخفاض حصة الايرادات
الناتجة عن المبادلات الخارجية ودرجة الانفتاح التجاري وكذا الحصة المعتبرة من
مبادلات السلع الصناعية مع الاتحاد الأوروبي التي تتجاوز نسبة )24(.%60
وحسب بعض التقديرات التي أعدتها وزارة المالية لسنة 2005حول الآثار
المرتقبة لاتفاق الشراكة الأورو-جزائرية ومنطقة التبادل الحر ،أن نقص القيمة
النهائية لموارد الدولة من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة على
- 276 -