Page 168 - African-Issue 41Arabic
P. 168
فيها قطع علاقاتها مع إسرائيل بعد انتهاء حرب أكتوبر ،ولم يتبق من الدول
الأفريقية الأعضاء في المنظمة سوي أربع دول هي ملاوي وموريشيوس
وليسوتووسوازيلاند()57
(ج) الانتماء لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي استوعبت حل الأقطار الأفريقية ،بما
فيها تلك التي لا تضم سوي أقليات مسلمة()58
( د ) وجود مراكز ثقافية وجامعات علمية قليلة جداً في القارة الأفريقية تشرف
عليها دول عربية()59
تتسم الأهداف والمصالح الثقافية الدينية بخاصية أساسية تميزها من المصالح
والأهداف وتتمثل تلك الخاصية الذاتية في امتزاج وتداخل الأدوات والأهداف
المتعلقة بتلك النوعية من المصالح .الأمر الذي يصعب معه الفصل – دون إخلال
بالمضمون -بين المستويين من مستويات التحليل ويدفع إلي تناولها في إطار
متواز بهدف الي تناولها في إطار متواز يهدف الي الكشف عن أبعاد هذه المصالح
ومحتواها ،فإن الأمر لا يخلو من عقبات ،وصعوبات أخري مردها -أيضاً -الطبيعة
الخاصة والمتميزة للأهداف والمصالح الدينية والثقافية ،التي غالبا ما ينظر إليها
علي أنها أهداف ومصالح تبريرية وصورية لتغطية أهداف ومصالح أخري أكثر
حيوية وأهمية اقتصادية -عسكرية -سياسية… الخ وهذه النظرة المتشكلة والتي لا
تخلو من الصحة ،تزيد العبء علي كل من يتصدي لصياغة المصالح والأهداف
الدينية والثقافية ،وتتطلب بالتالي مزيدا من الدقة عند التصدي وصدها ومتابعتها،
حتي يتسني التمييز بين ما يمثل مصالح وأهداف حقيقية ،وبين ما يعده في جوهره
أداة مساعدة لتحقيق أهداف ومصالح أخري وذلك وفق مقتضيات ومعيطات الواقع
الفعلي ،وما يدور علي أرض الواقع بصرف النظر عن الأماني والآمال المتصورة
بشأنها .وعليه يمكن أن نرصد المصالح والأهداف الدينية والثقافية للمملكة العربية
السعودية في منطقة القرن الأفريقي من خلال عدة مداخل متفاوته ومتعاونة لكل
منها سماتها وخصائصها ،فهناك المدخل القانوني الذي يهتم برصد ما تم عقده من
- 163 -