Page 170 - African-Issue 41Arabic
P. 170

‫فبهذا برهنت المملكة العربية السعودية أنها تقوم ببناء جسور التعاون والإخاء مع‬
‫جميع الدول والمجتمعات الإسلامية تطبيقا لقوله تعالي (وتعاونوا علي البر والتقوي‬
‫ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان) سورة المائدة الآية؟ ومن هذا المنطلق خصصت‬
‫المملكة العربية السعودية الكثير من إمكاناتها لبناء المساجد والمراكز الإسلامية‬
‫ودور التعليم من المدارس والمعاهد والجامعات‪ ،‬وايفاد المدرسين والدعاة لتعليم اللغة‬
‫العربية والعلوم الإسلامية في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلي توفير المنح الدراسية‬
‫لأبناء المسلمين داخل السعودية وخارجها وإقامة دور الرعاية الصحية والاجتماعية‬
‫في مناطق عديدة من العالم(‪ .)61‬وبحسب الإحصائيات الرسمية فقط بلغ ما قدمته من‬
‫الإسهامات والمعونات في هذا المجال من عام ‪1991‬م وحتي عام ‪2010‬م أكثر من‬
‫عشرة آلاف مليون ريال‪ ،‬ففي منطقة القرن الأفريقي أنشئ بعض المساجد والمدارس‬

              ‫والمعاهد والجامعات والمراكز الصحية والثقافية والاجتماعية منها‪.‬‬

‫‪1.1‬المركز الإسلامي الأفريقي بالخرطوم السودان أنشئ هذا المركز بهدف نشر‬
‫الدعوة الإسلامية في منطقة القرن الأفريقي‪ ،‬وتعميق الثقافة الإسلامية بين‬
‫المسلمين وإعداد الدعاة من الشباب المثقف‪ .‬وقد كان هذا المركز من أحسن‬
‫المراكز الثقافية في أفريقيا حينما كان تحت إشراف الدول التي أسهمت في‬
‫انشائه‪ ،‬وهي المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية‬
‫المتحدة وقطر ومصر والسودان والمغرب‪ .‬وقد بلغ إسهام المملكة في بنائه‬
‫‪ 3‬ملايين ريال بالإضافة إلي تحمل ‪ %25‬من الميزانية السنوية للمركز ومن‬
‫الملحوظ أن اسم المركز قد تغير إلي الجامعات الافريقية العالمية بعد أن‬

                     ‫استولت عليه الحكومة السودانية لأسباب غير معروفة‪.‬‬

‫‪2.2‬مسجد التضامن الإسلامي في مقديشو عاصمة الصومال الذي تم بناؤه عام‬
                                          ‫‪1376‬هـ بمبلغ ‪ 23‬مليون ريال‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بدور المملكة العربية السعودية في تعزيز التضامن الإسلامي‪،‬‬
‫فأبرز مجاله منظمة المؤتمر الإسلامي والمؤسسات المنبعثة منها أو التابعة لها‪،‬‬

                                  ‫‪- 165 -‬‬
   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175