Page 20 - African-Issue 41Arabic
P. 20

‫المصادر الأدبية أي ًضا‪ ،‬أن الأردية المورية كان عليها شريط عريض‪ ،‬وكان الشريط‬
                                               ‫متمي ًزا بلونه المغاير للرداء(‪.)58‬‬

‫وكانت أردية النساء عبارة عن قطعة واحدة‪ ،‬ذات شكل رباعي مستطيل‪،‬‬
‫مصبوغة غال ًبا بالأزرق أو الأحمر‪ ،‬تنعطف عمود ًيا على طول أحد جانبي البدن‪،‬‬
‫ومكون لها في الأعلى فتحة لمرور الذراع‪ ،‬بينما على طول الجانب الآخر يلتقي‬
‫الطرفان من غير خياطة بينهما‪ ،‬ويثبت اللباس على الكتفين بمشبكين ويبقى‬
‫الذراعان عاريين‪ ،‬ويقوم بشد اللباس حزام أو حبل أو حاشية من جلد أو شريط من‬
‫الصوف الذي يحافظ في الجهة المفتوحة على تماسك الطرفين‪ ،‬حتى لا يرى في‬
‫المشي جانبي المرأة العاريين‪ ،‬وأحيا ًنا يتكون رداء النساء من قطعتين رباعيتين‬
‫مستطيلتين‪ ،‬إحداهما من الأمام والأخرى من الخلف‪ ،‬وفي الأعلى تمر هذه الخلفية‬
‫بالقفا ويمر طرفاها على الكتفين وفوق العضدين ثم ينزلان على القطعة الأمامية‬
‫أطول مما يتطلبه قوام المرأة‪ ،‬فيثني الطرف الأعلى ويعطف على الصدر‪ ،‬وعند‬
‫الفخذين يشد حزام على القطعتين اللتين تنتفخان من فوقه‪ ،‬ولا ينزل اللباس إلى‬

                                    ‫القدمين‪ ،‬بل يقف عادة منتصف الساقين(‪.)59‬‬

‫لبس المور القدامي النعال في أرجلهم‪ ،‬وقد أظهرتهم النصوص المصرية‬
‫منتعلين وحفاة‪ ،‬فقد ورد في نصوص الكرنك المصرية أن الليبيين «فروا وتركوا‬
‫ملابسهم ومتاعهم ونعالهم»‪ ،‬وأحذيتهم بسيطة جداً‪ ،‬تتكون من نعل مستطيل‪ ،‬زواياه‬
‫منتصبه‪ ،‬وثبتت فيها سيور تتقاطع فيما بينها‪ ،‬ثم تعقد عند الكعبين‪ ،‬فهي قطعة‬
‫من جلد الثور أو الماعز تغلق عند القدم‪ ،‬ويكون شعرها للخارج وتثبت بسيور‬
‫نباتية أو من الجلد‪ ،‬والموريتانيون الذين علي عمود «تراجان» هم حفاة‪ ،‬ولكن‬
‫النعال للفرسان‪ ،‬وظهرت الأحذية المذهبة خلال القرن الثاني الميلادي التي كانت‬
‫أحذية الرؤساء يحصلون عليها عند تنصيبهم‪ ،‬وكثيراً ما كان السكان يظهرون في‬
‫صورهم عاريي الرؤوس‪ ،‬كما أن رؤساء القبائل‪ ،‬كانوا يتحلون بذيول الحيوانات‬
‫أو يضعون ريشة أوريشتين قائمتين فوق رؤوسهم‪ ،‬دليلاً على الأبهة والفخامة (‪.)60‬‬

                                  ‫‪- 15 -‬‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25