Page 322 - African-Issue 41Arabic
P. 322

‫لا ترى غير ظلمة فيها )السن يضحك للسن والقلب فيه الخديعة(‪ ،‬وهذا المثل ينطبق انطباقا‬

                                                                         ‫تاما على العربان‪.‬‬
‫) لاَ يِ َع ْجاَب ْك نَّواْر الَّدْفَلة َفاْلَواْد َداْيْر ْظلاَْي ْل لاَ ِي َع ْجاَب ْك ِزي ْن َطْفَلة َحّتى ْتشو ْف الْف َعاْي ْل) ( َما ْبَقاْت ْش‬
‫َفالِّزي ْن ْبَقا ْت َفالخل ْق َوالِّدي ْن) الدفلة هي نبتة تنمو على ضفاف الأنهار والأودية ولها ورود أخاذة‬
‫وجميلة لكن طعمها مر كالحنظل‪ ،‬ويضرب المثل أن على المرء أن لا يغتر بالمظاهر الخادعة‬

                                              ‫ويصدر أحكاما ُمتسرعة حتى ُيجرب عن كثب‪.‬‬
‫)الا َم ْشَارْر ْب َحا ْل الّْدلو الا َمْقعوْر يو َص ْل الا َمال وَيْرَج ْع َخا ِوي( ومن الامثال الدينية التي تتحدث عن‬
‫المرء الشرير سواء كان رجل ام ام أرة حيث انه لا خير ُيرتجى منه البتة‪ ،‬فهو كمثل الدلو المثقوب‬
‫يصل الماء لكنه ُيتِلّف كل ما أخذه أثناء صعوده حتى يصل فارغا كما نزل‪ .‬كما في د ارسة‬

                                                                       ‫قوسال وخديجة ‪)1(.‬‬
‫) ْم ِشي ْت َعْنْد أولاَْد الا َمِّكي َن ْح َسا ْب ال ِخيْر ِ يْر ْمَت ِّكي َسا َعة ْلِقي ْت ال َحاَل َة ْتَبِّكي( ومن الامثال الدينية‬
‫ايضا ان هناك أناس يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ولا يمدون أيديهم لأحد حتى ولو وصل‬

                   ‫لهم السكين إلى العظم‪ ،‬هؤلاء هم أولاد المكي الذين لا يسألون الناس إلحافا‪.‬‬
‫) َم ْعَرَفة َم ْن َواَلى َكْتَوَّرْث الَبلاَ( معرفة كل من رجل وانثي دون تمييز بين صالح وطالح وصادق‬
‫وكاذب وخائن ووفي وآنف ومذلول وظالم وعادل وُمتواضع وُمتكبر وُمنافق ووِّرع تتسبب في‬

                                             ‫الكثير من البلايا والمصائب في معظم الأحيان‪.‬‬
‫)بوَقْرَفاَدة َياك ْل َما ْل الِأيَتا ْم ِويقو ْل َللَّنا ْس ْن ِسيتوا ال َّش َهاَدة( ومن الامثال الدينية ايضا بوقرفادة‬
‫هي الصورة النمطية لل أرسمالي الفاسد ذي الرقبة الضخمة وال أرس الأصلع والجثة ال ُمنتفخة الذي‬

‫‪ -1‬قوسال‪ ،‬خديجة (‪ .)2004‬الم أرة في المثل المغربي‪ .‬مجلدة فكدر ونقدد‪ :‬العددد ‪ 63‬ندوفمبر ‪ ،2004‬العددد ‪ .63‬موقدع محمدد‬
                                                    ‫عابد الجابري‪ http://www.aljabriabed.net :‬ص ‪.93:‬‬

                                   ‫‪- 317 -‬‬
   317   318   319   320   321   322   323   324   325   326   327