Page 452 - African-Issue 41Arabic
P. 452
خاتمة:
تناولت الدراسة أحلى كلام عرف الإنسان بعد القرآن ،كلام من لا يدانيه في
شرفه إنس ولا جان ،كلام المصطفى خير ولد عدنان ،صلى الله عليه وسلم .وقد
ذكر الباحث نماذج من الأحاديث النبوية الشريفة ،ثم قام بتحليلها تحليلاً بلاغ ًيا،
محاولاً إبراز ما فيها من الخصائص الأسلوبية المجازية ،بغية الوصول إلي شيء
من سمات تميز الأسلوب النبوي ،عن غيره من الأساليب .وقد استطاع الباحث أن
يخلص إلى ما يلي:
يتسم المجازات النبوية بسمة الحيوية ،إذ أنه صلى الله عليه وسلم يخاطب
البشرية على اختلاف طبقاتها ومستوياتها ،وعلى تباين الأماكن والأزمان .فجاءت
أكثر مجازاته منتزعة من قاموس الإنسان وما يحيط به من مظاهر البيئة.
يغلب على المجازات النبوية توظيف المحور الحسي للوصول إلى المعنوي؛
بنقل المعاني الجردة المعنوية إلى العالم الحسي ،وهذه الظاهرة لها علاقة بما تحمله
الرسالة الشريفة من روابط إيمانية تربط الإنسان بخالقه؛ فتدعوه إلى إدراك دلائل
الوحدانية.
تمتاز المجازات النبوية بالإيجاز غير المخل بالمعنى ،وهذا أغلب ما يتصف
به الخطاب النبوي الشريف.
- 447 -