Page 513 - African-Issue 41Arabic
P. 513

‫يتبين من الجدول السابق أن مدارس التعليم الابتدائي بقرية شكشوك تمثل‬
‫المرحلة الأولى من التعليم النظامي والتي تستوعب أكبر عدد من الطلاب‪،‬حيث‬
‫يصل عدد الطلاب إلى ‪ 3600‬طالب عام ‪ 2015‬يشكل الذكور ‪ %52.5‬والنسبة‬
‫الباقية يمثلها الإناث‪،‬ويتوزع هؤلاء الطلاب على خمس مدارس تضم ‪ 80‬فصل‬
‫أي أن كثافة طلاب المرحلة الابتدائية تصل إلى ‪ 45‬طالب‪/‬الفصل ‪.‬أما المرحلة‬
‫الإعدادية فيصل اجمالى عدد الطلاب إلى ‪ 783‬طالب وطالبة يتوزعون على ‪17‬‬
‫فصل يتواجدون في مدرسة واحدة‪ ،‬ويعود قلة عدد الطلاب في هذه المرحلة إلى‬
‫التسرب من التعليم‪،‬لذا انتشرت مدارس محو الأمية ومدارس الفصل الواحد‪ ،‬والتي‬
‫جاءت أعدادها على التوالي ‪ 12‬فصل وتستوعب ‪ 240‬دارس‪،‬أما الفصل الواحد‬

                  ‫فيبلغ عددها ‪ 3‬مدارس تضم ‪ 11‬فصل وتستوعب ‪ 79‬دارس‪.‬‬

                                                                ‫‪ -2‬الوحدة القرابية‪:‬‬

‫تبين من الدراسة بمجتمع البحث حدوث تغيرات في شكل الوحدة القرابية والتي‬
‫كانت متمثله في الأسرة الممتدة التي تتكون من الأب والأم والأبناء المتزوجين حيث‬
‫كان يتم بناء غرفه لكل ابن داخل المسكن‪ ،‬فقد فرضت البيئة قديما هذا الشكل‬
‫وذلك لاشتغال الأبناء بمهنة الصيد ‪ ،‬وعدم الانفصال اقتصادياً الأمر الذي أدى إلى‬
‫تقوية العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة‪ .‬وبذلك تمثل الأسرة الممتدة وحده سكنيه‬
‫اقتصادية‪ ،‬يتولى فيها الأب والأم رئاسة الأسرة حيث يقوم الأب بتقسيم العمل على‬
‫الأبناء مراعيا الفروق العمرية فالابن الأكبر سناً يقوم بأقل عمل على المركب (لم‬
‫الشباك) أما الابن الأصغر فيتولى الأعمال الشاقة (التجديف)‪ .‬ويرجع الأب ذلك‬
‫إلى أن الفئة العمرية الأصغر تتحمل جهد عضلي أكثر من الفئة العمرية الأكبر‪.‬‬
‫في حين تقوم الأم بتولي مسئولية المنزل‪ ،‬ومع ذلك تخلت معظم الأجيال التالية‬
‫عن الإقامة في منزل الأب الأمر الذي أثر على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة‬
‫لأسباب ترجع إلى تعليم بعض الأبناء امتهان بعض المهن الأخرى مثل العمل‬

      ‫ببعض المحلات التجارية أو الصيدليات أو بيع الفاكهة أو محلات الأسماك‪.‬‬
                                 ‫‪- 508 -‬‬
   508   509   510   511   512   513   514   515   516   517   518