Page 514 - African-Issue 41Arabic

‫‪ -3‬التنظيم السياسي‪:‬‬

‫ساهمت البيئة في تشكيل التنظيم السياسي لجماعة الصيادين‪ ،‬والتي سمحت‬
‫بوجود قيادات لها دور يعرف “ بشيخ الصيادين” وهو رجل كان يتم اختياره من‬
‫قبل الصيادين وفقاً لمجموعه من المعايير أهمها عامل السن‪ ،‬وحسن الخلق‪ ،‬الأمانة‪،‬‬
‫التمتع بسمعه جيده‪ ،‬أن يكون محبوباً بين الصيادين‪ ،‬المعرفة الجيدة بالصيادين‬
‫وأحوال البحيرة‪ .‬ويلجأ إليه الصيادون في حالة وجود خلافات بينهم‪ ،‬وتلجأ إليه‬
‫شرطة المسطحات المائية في حالة وجود مخالفات ناتجة عن الصيد الجائر واستخدام‬
‫الغزل المخالف (ثلاث طبقات) ‪ ،‬والمراكب الغير مرخصة‪ .‬فإذا حكم شيخ الصيادين‬
‫بمخالفة المركب تقوم الشرطة بوقف المركب المخالف لمدة ثلاثة أشهر في حالة‬
‫المخالفة الأولى والثانية ‪ ،‬أما الثالثة بتم الوقف لمدة سنة وسحب الرخصة‪ ،‬ويؤكد‬
‫صيادون البحيرة أنه‪ :‬كانت تصل العقوبة إلى الاعتقال من قبل شرطة المسطحات‬

‫المائية نتيجة الصيد المخالف أثناء فترة التكاثر خاصة تكاثر الجمبري‪.‬‬

‫ولم يقتصر دور شيخ الصيادين داخل القرية فقط بل يمتد إلى القرى الأخرى‬
‫التابعة للبحيرة‪،‬إلى أن جاءت الحكومة وتم الإشراف على البحيرة عن طريق رجال‬
‫البحث العلمي ‪ 1961‬ووضعوا طرق لصيد السمك نظراً لضيق حجمها‪ ،‬وعدم‬
‫وجود مغذى أخر لها حيث يحيط بها الجبال‪ .‬فقامت الحكومة بوضع ذريعة العائلة‬
‫البورية والطابار والسهلية والقاروص والدنيس والجامبارون و السيجانه والثعابين‬

‫وهى ذريعة يأتوا بها من دمياط والإسكندرية‪.‬‬

‫وتبين من واقع الدراسة تراجع دور شيخ الصيادين بعد ظهور جمعية الصيادين‬
‫بابشواى عام ‪ ،1964‬وتضم الجمعية الآن‪11‬عضو منهم عضوان تابعان لقرية‬
‫شكشوك تم اختيارهما من قبل الجمعية العمومية على مستوى البحيرة ويقدر عددهم‬
‫‪ 1439‬عضو‪.‬ويتمثل دور الجمعية الآن في حل مشاكل الصيادين‪،‬إعطاء قروض‪،‬‬
‫توفير شباك‪،‬همزة وصل بين الصيادين والهيئة العامة للثروة السمكية‪ .‬إلى أن طالب‬
‫الصيادون بوجود نقابة داخل القرية والتي أصبح لها دور هام بالنسبة للصيادين‬

‫‪- 509 -‬‬