Page 517 - African-Issue 41Arabic
P. 517
وقد نتج عن التنوع في أنواع الغزل تشكيل نمط للعائلات بمجتمع البحث
حيث أصبحت كل عائلة تمتلك نوع معين من الغزل حسب نوع السمك الذي تشتهر
بصيده فتشتهر ( عائلة الزيات) باستخدام الغزل 20 -18ماجة لصيد الفحار
والموسى (،عائلة العلاق) تستخدم الغزل 18ماجة لصيد البلطي(،عائلة اللاهونى)
تستخدم غزل 22ماجة لصيد البلطي والفحار ( ،عائلة البدوي) تستخدم غزل ثلاث
طبقات ويلغ طوله 9متر لصيد البوري ( ،عائلة الشورى) وهى مشهورة بغزل 17
ماجة لصيد البوري (،عائلة سليمان) تستخدم التجريف وهى أحد الأدوات المحرم
استخدامها لاصطيادها الأنواع الصغيرة من الأسماك (الذريعة) وهى نوعان الأول
تجريف البوري ،وتجريف البساريا والجمبري .
وبذلك لعبت العوامل البيئية والتكنولوجية السائدة في المجتمع دوراً في تحقيق
التماسك العائلي ،فقد جعلت النسق الاجتماعي يتجه نحو الداخل أكثر من اتجاهه
نحو الخارج وتوثيق العلاقات فيما بينهم .وهذا معناه أن استخدام تقنيات معينة تؤدي
إلي خلق ترتيبات أو نظم إنتاجية واستهلاكية معينة ،وهي بدورها تؤدي إلي تشكيل
أنواع متشابهه من التقسيمات الجماعية التي تحاول كل جماعة منها تنظيم وتفسير
أنشطتها في ضوء أنظمة قيمية وعقائدية .وهذا ما أكد عليه الاتجاه المادي الثقافي
في التعرف على الجوانب المادية باعتبارها أحد السمات الثقافية حيث أنها ترسم
طبيعة التعامل مع البيئة بحيث أن الإنسان كائناً مادياً.
-2مواعيد الصيد:
ساعدت عملية الصيد ومعرفة الصيادين بالبيئة إلى المعرفة الجيدة بمواعيد
الصيد ،وفي هذا السياق يقوم بعض الصيادين بالصيد مساءاً ،وفيها يبدأ برمي
الشباك من الساعة الرابعة مساءأً ويستمر حتى السابعة من صباح اليوم التالي.
وهؤلاء الصيادون متخصصون في صيد أنواع معينه من الأسماك منها « الموسى،
البلطي ،الجمبري» ويتم ذلك وفقاً لبعض الطقوس التي تبدأ بترديد العديد من
الأدعية لتفادى المخاطر التي يواجها الصياد ليلاً في البحيرة « سمعونا الفاتحة يا
- 512 -