Page 9 - African-Issue 41Arabic
P. 9
أجل الطعام والرياضة ،ومن بين الكتاب المعاصرين لعهد يوبا الثاني وأبنه بطلميوس
نجدد «بليني» يذكر وجود الفيلة حول مدينة سلا وطنجة -كما سبق واشرنا،)14(-
وبجانب الفيل وجد الأسد التي صورته وصورت صيده العديد من لوحات الفسيفساء
والتي عثر عليها بالعديد من المدن في موريتانيا الطنجية والقيصرية ،وكذلك الفهود
والنمور التي كانت توجد بكثرة في منطقة ساحل الأطلنطي ،وكلها كانت حيوانات
تصطاد وتبعث للعرض في حلبات المصارعيين في الحلبات الرومانية ،وتصطاط
ايضا للاستفادة من جلودها والتي استعملها المور في الملبس والغطاء والإفتراش،
وكذلك استعملوا جلود الضباع والذئاب والثعالب ،أما الحيات والأفاعي متعددة
الأحجام تم صيدها للأستفادة بجلودها واستخراج سمومها(.)15
الصيد البحري والنهري :كان الصيد البحري والنهري دعامة كبيرة للاقتصاد
الموري ،وذلك لغنى المياه بالأنواع المتعددة من الأسماك ذات الأحجام المختلفة،
الأمر الذي جعل «موفرس» ( ).Movers،.Cأن يعطي أصلاً سام ًيا لاسم نهر
ملوشا (ملوية) ،بأنه نهر ملاش أو ملاخ أي نهر الملح ،ويرى ان التسمية أتت من
كون هذا النهر كانت توجد به أحواض تمليح السمك ،واشتهرت المنطقة بأنواع
عديدة من الأسماك منها (الطون -الأسقمري -السردين -الأرجوان (-)Murrex
الشابل) ،وغيرها من أنواع الأسماك(.)16
النشاط الزراعي :
مما لا يدع مجالاً للشك أن أرض المنطقة ذات خصب كبير باستثناء الصحراء،
فقد أكد «سترابون» أن «جميع الناس متفقون على ان «موروسيا» بلاد غنية،
وزودت عن سعة بالأنهار والبحيرات ...وأن كل شئ ينبت فيها» ( ،)17وبالطبع
كان السكان ولا يزالون يولون الزراعة أهمية كبير خاصة القمح والشعير ،الأمر
الذي يجعل الرومان فيما بعد ينظرون إلى موريتانيا على أنها خزين طعامها(،)18
فأنتشرت زراعته في اغلب أرض مملكة الموريين خاصة على سواحل الأطلنطي
والمتوسطية فقد قال «سترابون» «فلا داعي لرمي البذور في الربيع ،لأن الحبوب
التي سقطت من السنابل أثناء الحصاد كافية لتكون بذو ًرا جديدة.
-4-