Page 491 - 2015-37
P. 491

‫الطفيليات كطفيليات االماريا والفاريا ظرو ًفا مناسبة للتكاثر‪ ،‬وفي مناطق المطر‬
‫الغزير نجد أن مرض الجزام يزداد انتشاره بها وعندما يقل المطر عن ‪100‬سم‬
‫يقل معه انتشار مرض الجزام‪ .‬أما بالنسبة للرياح فهي اأخرى لها تأثيرها الواضح‬
‫والمتمثل في أن الرياح الشديدة تؤدي إلى ظهور العواصف الترابية التي يترتب عليها‬
‫اإصابة بأمراض الحساسية والربو والتراكوما وأمراض العيون (سليمان‪.)2013 ،‬‬

‫كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ضعف الهضم وفقدان الشهية‪ ..‬إلى‬
‫جانب تكون الحصوات البولية نتيجة زيادة تركيز البول بسبب فقد كمية كبيرة من‬

                                     ‫المياه عن طريق العرق(إبراهيم‪.)1997،‬‬

‫تشير العديد من الدراسات في المناطق والدول التي ينتشر فيها البرد وتنخفض‬
‫فيها درجة الحرارة إلى حدوث أمراض القلب والسكتة القلبية وأمراض اأوعية‬
‫الدموية (عبد الكريم‪ ،)2008،‬باإضافة إلى اإصابة بإلتهاب المفاصل وتصلبها‬

                                 ‫وتقرح اليدين بسبب البرودة (إبراهيم‪.)1997،‬‬

‫تعد الرطوبة هي اأخرى من عناصر المناخ التي تؤثر في صحة اإنسان‬
‫والتي يمكن أن تكون سب ًبا في اإصابة ببعض اأمراض‪ ،‬فالرطوبة المرتفعة التي‬
‫تصاحبها الحرارة العالية تزيد من توصيل الحرارة من الجو إلى الجسم وفي نفس‬
‫الـوقـت تحول دون التبخر‪ ،‬مما يجعل الجسم ا يبرد بسرعة وتصبح حرارته‬
‫مزعجة‪ ،‬وبالتالي الشعور باإجهاد والتعب وااضطرابات النفسية‪ ،‬كما أن الجو‬
‫الرطب يساعد على نمو البكتيريا والجراثيم التي لها دور في انتشار بعض اأمراض‬

                                                        ‫(عبد الكريم‪.)2008،‬‬

         ‫(‪ )4‬النبات الطبيعي‬

‫يؤثر النبات الطبيعي بشكل غير مباشر على صحة اإنسان‪ ،‬حيث يرتبط‬

‫توزيع وانتشار بعض الحشرات الناقلة لأمراض بدرجة كبيرة بكثافة الغطاء‬

‫النباتي‪ ،‬فعلى سبيل المثال نجد أن بعوضة التسي تسي ‪ TseTse‬المسببة لمرض‬

‫النوم تحتاج إلى اأدغال لتحتمي بها من أشعة الشمس ولتتمكن من التكاثر‪ ،‬حيث‬

‫أن أشعة الشمس تعمل على رفع درجة حرارة التربة التي تختبئ بها يرقة الحشرة‬

         ‫مما يؤدي إلى قتلها‪.‬‬

‫‪- 487 -‬‬
   486   487   488   489   490   491   492   493   494   495   496