Page 495 - 2015-37
P. 495
لذلك فأن المستوى ااقتصادي أي شعب من الشعوب له عاقة مباشرة بأحواله
الصحية حيث أن عدم توافر اامكانات المالية يعتبر عقبة أمام تنفيذ البرامج الصحية
ويحول دون الحصول على الرعاية والخدمة الطبية المائمة.
فبالتالي يمكن القول بأن مقدار الدخل الذي يحصل عليه الفرد يحدد نوعية
الغذاء الذي يتناوله ومدى جودته ،وهذا يتوقف عليه بالضرورة مدى إصابته
بأمراض سوء التغذية من عدمه.
( )2الوضع الغذائي
للغذاء أهمية كبيرة بالنسبة للنمو العقلي والطبيعي لإنسان خاصة خال
السنوات اأولى من مرحلة الطفولة وفي سن الشباب لكي يمده بالطاقة ويحافظ على
صحته ،وبالتالي فأن الغذاء الفقير يترك آثاره السلبية على الفرد طوال حياته ويجعل
جسده أقل مناعة ضد اأمراض ويساعد على بقاء واستمرار المرض بداخله،
فعلى سبيل المثال نقص الفيتامينات يؤدي إلى اإصابة ببعض اأمراض مثل عمى
النهر ،وهذا المرض أقل شيو ًعا في المناطق التي تنتج زيت النخيل وتعتمد عليه
في غذائها ،وذلك أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين «أ» ،وهذا إلى جانب
أن الغذاء الفقير يصيب اإنسان بأمراض سوء التغذية وذلك ما أشارت إليه تقارير
منظمة الصحة العالمية عام ،2007حيث وصل عدد اأفراد الذين يعانون من سوء
التغذية إلى 850مليون شخص على مستوى العالم وتزايد هذا العدد عام 2008
ليتعدى المليار شخص (سليمان.)2013 ،
تعد القارة اإفريقية من أكثر قارات العالم التي يعاني سكانها من عائلة الجوع
والفقر وسوء التغذية ،فقد تظافرت العديد من العوامل في ظهور هذه المشكلة منها
الحروب القبلية ،والصراع على السلطة ،والتخلف فكل هذا أدى إلى تفاقم مشكلة
الغذاء وإصابة سكانها بأمراض سوء التغذية (إبراهيم.)1997،
راب ًعا :العوامل ااجتماعية
( )1الطبقة ااجتماعية
هناك عاقة بين الطبقة ااجتماعية والصحة ،حيث أن اأفراد الذين ينتمون إلى
الطبقات الدنيا من حيث المستوى ااقتصادي وااجتماعي يكون مستوى صحتهم
- 491 -