Page 494 - 2015-37
P. 494
ملتحمة العين ،باإضافة إلى نقص نسبة الهيموجلوبين في الجسم ،وقد يؤدي إلى
حدوث حاات التخلف العقلي لدى اأطفال وتشوه اأجنة ،وخاصة الرصاص عندما
يتراكم بكميات كبيرة في الجسم ،بينما تلوث المياه يترتب عليه إصابة اإنسان
بالحمى المعوية والتيفود والدوسنتاريا والبلهارسيا ودودة غينيا والتي تعد من أكثر
اأمراض ارتبا ًطا بتلوث المياه واأكثر انتشا ًرا في نفس الوقت حيث يتوطن هذا
المرض في 19دولة إفريقية ،هذا باإضافة إلى إصابة اإنسان بحاات اإسهال
واأمراض المعوية نتيجة غسل الغذاء بمياه ملوثة أو نتيجة إعداد الطعام وتناوله
باآيدي الملوثة (سليمان .)2013 ،أما فيما يتعلق بتأثير الضوضاء فهي تؤدي إلى
حدوث تلف باأذن وفقدان السمع مع مرور الوقت (مصيلحي.)2008،
نخلص من ذلك بأن على الرغم من أن التلوث مصادره قد تكون طبيعية أو
بشرية؛ إا أننا نجد أن التلوث اأكثر انتشا ًرا وتأثي ًرا على صحة اإنسان هو التلوث
البشري الناجم عن تدخل اإنسان في البيئة وسوء استخدامه للموارد الطبيعية وسوء
تعامله معها نتيجه تدهور الوعي البيئي لديه ،فقله هذا الوعي ترتب عليها الكثير من
اأضرار التي احدثت خلاً في التوازن البيئي من ناحية ،وإصابه اإنسان بالكثير
من اأمراض من ناحية أخرى ،سواء كانت هذه اأمراض أصابته بطريقة مباشرة
أو بطريقة غير مباشرة نتيجة انتقالها من الحيوان المصاب إليه.
ثال ًثا:العوامل ااقتصادية
( )1الدخل ومستوى المعيشة
يرتبط مستوى المعيشة ارتبا ًطا وثي ًقا باأمراض ،وذلك أن مع هبوط هذا
المستوى تكثر العوامل المساعدة على حدوث اأمراض وخاصة أمراض سوء
التغذية ،حيث أن انخفاض المستوى المعيشي للفرد يعنى حرمانه من المواد الغذائية
وانخفاض نسبة الغذاء المستهلك ،ونقص الفيتامينات والمعادن في الجسم فتقل مناعته
ومقاومته لأمراض فيتمكن المرض من جسده ،ومن ثم ينخفض نشاط اإنسان
بسبب إصابته بالمرض وتقل انتاجيته فيقل دخله ،وبالتالي تظهر لنا هنا حلقة متصلة
من العوامل التي تنتهي في النهاية بحدوث المرض (مصيلحي.)2008،
- 490 -