Page 493 - 2015-37
P. 493
( -تلوث الهواء) الناجم عن النفايات الصناعية واحتراق الوقود في المحركات
وحرق القمامة والغازات المتصاعدة من البراكين وحرائق الغابات ،وغيرها
(سليمان ،)2013 ،كما تسبب تزايد النشاط الصناعي وإزدحام المدن بالسكان إلى
تعرض الهواء أنواع عديدة من الملوثات كاأدخنة والغبار (إبراهيم.)1997،
( -تلوث المياه ) الناتج عن إلقاء مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بها ،فهذه
المياه غير صالحة وتؤدي إلى مخاطر صحية كثيرة احتوائها على مواد كيميائية
تلوث المياه وتقتل اأسماك وتصيب اإنسان باأمراض الكثيرة (إبراهيم،)1997،
إلى جانب إلقاء الحيوانات الميتة وفضات اإنسان بها ،واستخدام المبيدات
الحشرية واأسمدة الكيميائية ثم صرف المتبقي من مياه الري في الترع مجد ًدا.
( -تلوث الغذاء ) المترتب على استخدام المبيدات الحشرية وري اأراضي بالمياه
الملوثة ،وبالتالي فأن تلوث المياه يصاحبه تلوث الغذاء في حالة استخدام تلك
المياه الملوثة في ري المزروعات التي يتناولها اإنسان فيما بعد وكذلك تلوث
الهواء يؤثر على تلك المزروعات فيصبح اإنسان هنا هو اأكثر تعر ًضا للضرر
في نهاية المطاف (سليمان ،)2013 ،وقد يحدث تلوث الغذاء بفعل تحلل المواد
الغذائية بواسطة بعض اأحياء الدقيقة التي تسبب التسمم الغذائي ،مثلما يحدث في
حالة فساد اللحوم واأسماك والحليب ومشتقاته (إبراهيم.)1997،
( -تلوث ضوضائي ) فقد أضحت الضوضاء من الصفات المميزة للمدن والتزاحم
هو المسئول اأول عنها ،وبعض اأفراد يعتقدون أن مصادر الضوضاء متمثلة
في البيئة الخارجية فقط -كأصوات آات التنبية في السيارات واآات والماكينات
في المصانع ،وآات حفر الطرق ،ومكبرات الصوت؛ ولكن الضوضاء من
الممكن أي ًضا أن تكون منبعثة من البيئة الداخلية «المنزل» ،فهي قد تصدر عن
بعض اأجهزة المنزلية كالمكنسة الكهربائية وجهاز ااستريو ،ومطحنة الطعام،
وغيرها (مصيلحي.)2008،
بالرجوع إلى تلوث الهواء بكافة أشكاله ومصادره نجد أنه يترتب عليه إصابة
اإنسان بالكثير من اأمراض الصدرية والرئوية ،إلى جانب الشعور بضيق التنفس
والخمول ،وعدم القدرة على التركيز والتفكير ،وتهيج اأغشية المخاطية ،وإلتهاب
- 489 -