Page 555 - 2015-37

‫بتحضير ما يسمي (بفطور الجمعة) وهو عبارة عن ال ُجراسة «القراسة» بالتقلية‬
‫وتصنع بدقيق براو له خصائص لعمل القراصة فقط والتقلية هي الدمعة ونايجها‬
‫بالويكه (نصنع معها الويكه) ويحتوي الفطور علي الفول والشعرية وسلطات‬
‫وخاصة الخضراء وجبنه ومرة فراخ ومرة لحمه والفراخ تكون محمرة‪،‬ويكون‬
‫اأفطار قبل الصاة‪،‬وتجتمع العائلة كلها لتناول الفطور اما إذا كان هناك ضيوف‬
‫فالرجال بياكلوا براو (لحالهم ) والنساء براو(لحالهم)‪ ،‬وبعد اأنتهاء من تناول‬
‫الفطور يستعد الجميع أداء صاة الجمعة الرجال وبصحبتهم الصغار من الذكور‬

‫يذهبوا إلي المسجد اما النساء ومعهن الصغيرات فيصلين في المنزل(*)‪.‬‬

‫ب ‪ -‬رمضان ‪:‬‬

‫تبدأ مظاهر اأحتفال بشهر رمضان فى السودان قبل قدومه بشهرين‪ ،‬فمع حلول‬
‫شهر رجب تبدأ الحركة فى اأسواق التى تزدحم ببضائع رمضان المعروفة‪ ،‬كما‬
‫يتم تزيين البيوت وطاؤها‪ ،‬وتبدأ المساجد فى إضاءة المصابيح الملونة على المآذن‬
‫واأسوار ‪،‬وتستعد النساء بتجهيز متطلبات المنزل من البهارات واأطعمة واللحوم‬
‫والدواجن والزبيب والبلح وكذا شراء اأواني الجديدة (العدة) من شراء اطقم للعشاء‬
‫وللشاي وللقهوة الجبنه (والشراقرة) براد القهوة وصواني للعصائر وللشربات‪ ،‬وتجهيز‬
‫المشروبات التقليدية المفضلة لدى السودانيين والتي يأتي على رأسها مشروب «الحلو‬
‫مر» الذي ا يخلو منه أي بيت سوداني وسبب تسميته بذلك أنه ذو مذاقين فهو حلو‬
‫ومر في ذات الوقت‪ ،‬ويتم عمله من الزريعه اي عيش الذرة يبلل في الماء لمده ثاث‬
‫ايام وتوضع في الخيش وتلف و بين الحين واآخر ترش بالماءحتي تنبت نبته (تفجش)‬
‫يطلع منها شعر حتي يبقي لونها بني فيتم نشرها في الشمس حتي تجف وتصحن مع‬
‫كركديه وعرديب (التمر هندي)‪ ،‬وكمون وقرفة وحبهان وحلبه وشمار وجنزبيل ثم‬
‫يعرض العجين للنار ليخرج في شكل لفافات‪ ،‬حيث تبل هذه اللفافة بالماء استخاص‬

‫ما تحتويه من مادة‪ ،‬وهذه المادة هي الحلومر فيضاف إليه السكر ويشرب بارداً ‪.‬‬

‫واعداد مشروب اأبري او الحلو مر يحتاج إلي مهارة عالية من النساء لعمله‬
‫ويسمي اجتماع عمل الحلو مر بـ (عواسه الحلو مر) حيث تجتمع الفتيات تحت‬
‫اشراف أمهاتهن المتمرسات في هذا العمل‪ ،‬الذي عادة ما يكون جماعياً ويحددن‬

‫‪- 551 -‬‬