Page 439 - 2016 - Vol. 40
P. 439
رضاء المستفيدين من خدمات مؤسسات الجامعة .كما أن زيادة عدد
المؤسسات الخاصة التي تقدم خدمة التعليم الجامعي الجيد آخذة في التزايد،
وتستقطب هيئات التدريس بالجامعات الحكومية للعمل بها في بيئة تعليمية
ومادية مواتية ،وتشكل إلى حد ما تهدي ًدا للجامعات الحكومية ،من ثم يعد
تطبيق نظم الجودة والاعتماد محاولة لاستعادة المكانة المتميزة للتعليم العالي
الحكومي .هناك بعض التخصصات بكليات الجامعة لاتخدم سوق العمل بقدر
اضطلاعها بتلبية طلب مجتمعي لخريج مثق ٍف ووا ٍع وقاد ٍر على التفكير.
ساب ًعا -الجودة علم ،وفن يتمثل العلم في النظام نفسه ،ومنهجه القائم على توحيد نظم
الإدارة ،ومتابعة تنفيذ سياسات التعليم بواسطة معايير يسهل قياسها ،أما
الفن في تطبيق ذلك النظام بطريقة تسمح بالإبداع؛ فالجودة منظومة علمية،
وإدارية ،وفنية متكاملة.
ثام ًنا -إن التطبيق الفاعل لأنظمة الجودة والتطلع للاعتماد يستلزم وجود قدوة مقتنعة
بفكر الجودة يلتف حولها الآخرون ،ويساندونها بهدف تحقيق التغيير،
وسوف يشهد فكر شباب أعضاء هيئة التدريس في المستقبل ومع انتشار
ثقافة الجودة اتجاهات أكثر ايجابية نحو تبني تلك النظم فك ًرا وتطبي ًقا.
تاس ًعا -الاعتماد الأكاديمي على المستوى القومي فرصة في حد ذاته ،ووسيلة
للحصول على الاعتماد الدولي الذي يعد الغاية الأبعد لكل أنشطة ضمان
الجودة ،وهو بوابة الخروج الرئيسة للعالمية ،واعتماد الشهادات العلمية في
الخارج من دون معادلة المقررات ،والشهادات ،وزيادة المنح ،والبعثات
للطلاب؛ لاستكمال الدراسة بالخارج ،وسهولة نشر البحوث دول ًيا.
عاش ًرا -ضرورة تركيز الجامعة (إدارتها العليا) والكليات ،والمعاهد(العمداء والوكلاء
ورؤساء الأقسام) على ضمان الجودة وتسخير كل الإمكانات البشرية والمادية
واللوجستية للحصول على الاعتماد على المستوى القومي ،والدولي ،والسعي
لاجتذاب المكتسبات للكليات المعتمدة ،فإذا لم يشعر الطالب والإدارة والعاملون
وكل أعضاء المؤسسة بجدوى نظم الجودة والاعتماد ،والامتيازات التي ستعود
عليهم منها لن يقبلوا على تطبيقها وممارستها مهما سنت القوانين ،واللوائح
- 435 -