Page 161 - African-Issue 41Arabic
P. 161

‫«أفروقي» رسالة أخري إلي رئيس مجلس الأمن وصاف خلالها بعثة الأمم المتحدة‬
‫في إثيوبيا وإريتريا بأنها تكرس للاحتلال‪ ،‬ودعا «أفورقي» المجلس مجدداً إلي‬

       ‫تحمل مسئولياته بإرغام إثيوبيا علي الانسحاب من الأراضي الإريترية(‪.)39‬‬

‫مع البعثة‪ ،‬وقرر مجلس الأمن الدولي هذا الإجراء بأنه يقوض أساس ولاية‬
‫البعثة وأدان عدم تعاون إريتريا مع البعثة وقرر المجلس الأمن الدولي بمقتضي‬
‫القرار ‪ 1837‬الصادر في ‪ 30‬يوليو ‪2008‬م إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في‬
‫إثيوبيا وإريتريا اعتبارا من ‪ 31‬يوليو ‪2008‬م وأكد المجلس أن إنهاء ولاية البعثة‬
‫لايمس بالتزامات البلدين بموجب اتفاق الجزائر(‪ .)40‬ويمكن القول إن استمرار‬
‫التوتر علي جانبي الحدود بين إريتريا وإثيوبيا وعدم الانتهاء من الترسيم النهائي(‪)41‬‬
‫للحدود بين البلدين‪ ،‬إضافة إلي الحشود العسكرية علي الجانبين من شأنه أن يضيف‬

    ‫المزيد من التعقيد إلي المفصلة الأمنية التي تعاني منها منطقة القرن الأفريقي‪.‬‬

‫(هـ) توتر العلاقات الإريترية الجيبوتية ‪ :‬لقد شهدت العلاقات الإريترية الجيبوتية‬
‫خلال عام ‪2008‬م توتراً سديداً‪ ،‬وظهر ذلك جلباً علي جانبي الحدود بين البلدين‪،‬‬
‫فمنذ فبراير ‪2008‬م بدأت القوات الإريترية في اتخاذ مواقعها في منطقة «رأس‬
‫دوميرا ‪ Ras Dumeirah‬الواقعة علي الحدود مع جيبوتي (‪ ،)42‬وفي ‪ 22‬أبريل‬
‫من ذات العام قام رئيس جيبوتي بزيارة المنطقة‪ ،‬وبعد الزيارة أعلنت وزارة‬
‫الخارجية الجيبوتية أن القوات الإريترية اتخذت مواقعاً داخل الأراضي الجيبوتية‪،‬‬
‫ومن جانبها أنكرت إريتريا التصريحات التي أصدرتها الخارجية الجيبوتية وفي‬
‫‪24‬ابريل ‪2008‬م أجتمع مسئولون عسكريون من الجانبين لمقارنة خرائط الحدود‬
‫بين البلدين(‪ .)43‬وأرسلت جيبوتي هي الأخرى جنودها للمناطق الحدودية مع إريتريا‬
‫وفي مايو ‪2008‬م أعلن الرئيس الجيبوتي آنذاك أن القوات العسكرية للبلدين أصبحت‬
‫في مواجهة بعضها البعض‪ ،‬وأن الوضع بات مشتعلاً‪ ،‬وأكد أن هناك أعمال عدائية‬
‫وانتهاك وأضح لسلامة ووحدة الأراضي الجيبوتية من جانب إريتريا‪ .‬وعلي الرغم‬
‫من مناشدة مجلس السلم الأمن التابع للإتحاد الأفريقي الطرفين باللجوء للحوار لحل‬

                                  ‫‪- 156 -‬‬
   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166