Page 160 - African-Issue 41Arabic
P. 160

‫وفي ذات اليوم ‪ 20‬نوفمبر ‪2007‬م أرسل الرئيس الإريتري رسال إلي الأمين‬
‫العام للأمم المتحدة‪ ،‬أد «أفورقي» أن حكومة إثيوبيا سعت لفرض إعادة التفاوض‬
‫بشأن القرار النهائي والملزم للجنة الحدود من خلال سلسلة لانتهي من الذرائع التي‬
‫تهدف إلي إحباط عملية الترسيم وشل حركة لجنة الحدود وفرض اعتماد ألية بدليه‪،‬‬
‫واضاف «أفروقي» إن إثيوبيا تواصل احتلال أراضي إريترية بالقوة‪ ،‬كما أكد‬
‫أن المسئولية عن عجز لجنة الحدود في المضي قدماً نحو الترسيم المادي للحدود‬
‫يقع بالكامل علي عاتق حكومة إثيوبيا وحث «أسياس أفورقي» الأمين العام للأمم‬

            ‫المتحدة بإتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضع قبل فوات الأوان(‪.)37‬‬

‫ومن جانبه أرسل الراحل «ملس زيناوي» رسالة إلي الأمين العام للأمم‬
‫المتحدة في ‪ 23‬نوفمبر ‪2007‬م أكد خلالها مسئولية إريتريا عن التوتر في المنطقة‬
‫الأمنية وأضاف أن إريتريا رفضت رفع القيود المفروضة علي عمليات بعثة الأمم‬
‫المتحدة في إثيوبيا وإريتريا‪ ،‬وأنها تنتهك اتفاق وقف أعمال للقتال المبرم بين البلدين‪.‬‬

‫وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين البلدين وفشلهما في التوصل إلي اتفاق‬
‫للترسيم المادي للحدود أكدت لجنة الحدود في ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬م أنه اعتبار من‬
‫ذلك التاريخ فإن الحدود بين البلدين أصبحت مرسومة وفقاً للإحداثيات التي وضعتها‬

            ‫اللجنة نهائية وملزمة ولها من الإلزام مالقيته كافة قرارات اللجنة(‪.)38‬‬

‫وعلي عكس الموقف الإريتري‪ ،‬ورفضت إثيوبيا قرار لجنة الحدود بترسيم‬
‫الحدود بين البلدين وفقاً للأحداثيات‪ ،‬وأرسل وزير الخارجية الإثيوبي في ‪27‬‬
‫نوفمبر ‪2007‬م رسالة إلي رئيس لجنة الحدود‪ ،‬أوضح خلالها أن إثيوبيا تري إن‬
‫إحداثيات الترسيم باطلة قانونا‪ ،‬لأنها ليست نتاجاً لعملية ترسيم للحدود معترف بها‬
‫في القانون الدولي ‪ .‬وفي ‪ 21‬ديسمبر ‪2007‬م أرسل «أسياس أفورقي» رسالة‬
‫إلي رئيس مجلس الأمن‪ ،‬أكد خلالها مجدداً أن إثيوبيا مازالت تحتل أراضي‬
‫إريترية بشكل غير شرعي ‪ ،‬وحث»افورقي» مجلس الأمن لوقف ذلك الاحتلال‬
‫بموجب مسئولياته القانونية وبموجب اتفاق الجزائر وفي ‪ 15‬يناير ‪2008‬م أرسل‬

                                  ‫‪- 155 -‬‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165