Page 519 - African-Issue 41Arabic
P. 519
بتحوم على راسـي يــا حمـــام الحما
يـــا حمـــام الحمـا فكرتني بالحبايب
أمــــانــه عــليـــك كـنـت أنـا نــاسي
متكتبــوش أجراحي يا كاتبيين الورق
وأنا من بلوتى صاحي النـاس تنـام الليل
وهذا الموال يردده الصياد عندما يريد الزواج من أحد النساء ،ويصعب عليه
الزواج منها.
وبتكلم كلام وزان أنـــــا ولــــد دان
جـــمــيــــــل زان أنــا قلـبـي عشقه
الخــمــور والزان وتاب عن شرب
ويعبر الموال عما بداخل الصياد فعلى الرغم من فقره يمدح نفسه بعبارات
وألفاظ منها « دان» وتعنى القوى ،وأنه عندما يتحدث فان كلامه «وزان» وتعنى
متزن ،وأنه يبعد عن شرب الخمور والنساء .ويردد صيادو البحيرة بعض الأغاني
التي تعبر في معناها أيضا على أن الله سبحانه وتعالى وفقه في عمله ورزقه منها:
هــــو والصــديـــق ويـــــاه طـه الـزيـن نصــره مــ ولاه
جاله حنش في الوكر عتيق والنبي يقول مالك يا ص ديق
وقــرصنـي يــا رسـول الله
أما عن أشهر الحكايات التي يرددها الصيادون أثناء الصيد ليلاً حكاية
«أولاد ميزار» كان فيه أخوات زمان كنا بنسمعهم بالليل يطبلون بالبنادر في الجبل،
ويغنون أغاني يذكرون فيها الله ،ويطوفون بالمراكب في البحيرة وبعد موتهم يقام
لهم مولد كل عام يأتي إليه الزوار من جميع المحافظة لزيارته ومعهم الذبائح.
وترمز هذه الحكاية إلى التبرك برؤية أولاد ميزار عندما يظهرون على المياه فعندما
يراهم الصياد يقول» اليوم أتبارك بأولاد ميزار والنهارده الرزق هيزيد» .
- 514 -