Page 529 - African-Issue 41Arabic
P. 529
السنوية الرياح الشمالية باتجاهاتها الفرعية هي الأكثر سيادة في منطقة الدراسة
والتي أهمها الشمال ثم كلا من الشمال الغربي ،والشمال الشرقي ،حيث إنها تمثل
حوالي %70.5من اجمالى اتجاهات الرياح في المنطقة ،وتصل أقصاها في محطة
قصر الجبالى حيث بلغت % 81.6في حين بلغت حوالي %61.2 ،%68.8في
محطتي شكشوك وبحوث المياه(.)65
وتختلف مسميات الرياح بمجتمع البحث حيث يطلق عليها « العاصفة ،الطبه
« ومع استمرار شدة الرياح يطلق عليها اسم « ال ّنوة» وتبين مدى معرفتهم الجيدة
بالأماكن التي يزداد فيها تأثير الرياح على عملية الصيد والتي تقسم كالتالي:
المنطقة الشرقية :وتبدأ من البطس حتى الكنيسة
المنطقة الوسط الشرقية :تبدأ من الكنيسة حتى الجزيرة
المنطقة الوسط الغربية :من الجزيرة حتى منطقة البنى
المنطقة الغربية :من البنى حتى البؤرة
فسرعة الرياح وإتجاهاتها ليست ثابتة وإنما تتغير من مكان لآخر ،ومن فصل
إلى لآخر على حسب الذبذبات التي تطرأ على توزيعات الضغط الفصلية والدائمة،
وتنوع مظاهر السطح ،والاختلافات المحلية في التضاريس التي تقف عائقا أمام
تقدم الرياح فتغير من سرعتها واتجاهاتها ،ويظهر تأثير الرياح على عملية الصيد
كلما اتجهنا إلى المنطقة الغربية ( القرن،أو ما يعرفه البعض بالمغرب) ويقل تأثيره
كلما اتجهنا ناحية الشرق ،ويعبر عن ذلك « أنا كنت رامي الغزل في بر الطين
وجه الريح قطعه» ويذكر البعض « أنا كنت رامي الغزل في الرخوة والريح
ضيعة» ويعنى بذلك أن الرياح تشتدد في المناطق القريبة من المنازل على عكس
المناطق القريبة من الجبال «العلو» .فقد أدى تقارب القرية من البحيرة إلى سهولة
ملاحظة الصيادين للظواهر الطبيعية التي تحدث خاصة توقعاتهم لحدوث نوة شديدة
في الشتاء ،ومنها يمتنعوا جمعياً عن الصيد أثناء هذه الفترة ،وأيضا مراقبتهم
للرياح ،والاستمتاع بهواء البحيرة في فصل الصيف بعكس القرى التي تبعد عنها
- 524 -