Page 25 - 2014-36
P. 25
الخريجين في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل ،مع وجود عجز وطلب في
تخصصات أخرى.
•إن غياب الروابط الوثيقة بين مؤسسات التعليم العالي والتعليم العام من جهة،
وبين الجامعات وسائر مؤسسات التعليم العالي من جهة أخرى ،بالإضافة إلى
الضعف في توجيه الطلبة نحو فروع التعليم العالي المتنوعة بناء على قدراتهم
واهتماماتهم ،تساهم جميعها في تضخم أعداد الطلبة في بعض الاختصاصات
وتقلصها بشكل واضح في الاختصاصات التطبيقية والتقنية ،حيث أشار البنك
الدولي عام 2011أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط لاتزال بعيدة عن
تحقيق الهدف مادام % 8من طلبتها في تخصصات الهندسة (.)41
•عدم توزيع الطلاب بيـن التخصصات حسب متطلبات السوق ،وعدم إشراك
قطاع العمل في تحديد سياسة القبول وعدم تطوير المناهج حسب حاجة سوق
العمل.
-أما بالنسبة للتقويم المستمر للسياسة التعليمية في ضوء حاجات المجتمع :نجد
أن هذا التقويم لم يتم على أرض الواقع إلا سنة .2003ومما لاشك فيه أن
احتياجات الأفراد والمجتمع في بلادنا تتبدل وتتطور ،مما يستوجب التأكد
من استمرار صلاحية هذا النظام .فهناك تغير واضح في المستوى الثقافي
والاقتصادي والتقني وفي أساليب الحياة اليومية تستدعي تغييراً موازياً.
-لم يعط الاهتمام لتعليم ما قبل المدرسة فما زال عدد الملتحقين بها قليل
جداً مقارنة بالدول الأخرى ،حيث لا يزال الكثيرون يعتبرون هذه المرحلة
مرحلة ترفيهية أكثر من كونها تربوية ,لذلك نجد أن التعاون بين الأسرة وهذه
المدارس يكاد يكون شبه معدوم.
-كما نجد أن المنهج في الجزائر أعطي الاهتمام الأكبر للكتاب المدرسي ،طبقاً
للتعريف القديم للمنهج والذي يركز على الكتاب المدرسي فقط كمفهوم للمنهج
المدرسي ،مما جعل العملية التعليمية يطغى عليها التلقين وليس المقاربة
بالكفاءات كما هو معمول به عالميا (. )42
- 708 -