Page 22 - 2014-36
P. 22
التأطير في الطور الثانوي تطورا ايجابيا سنويا بالاعتماد على الكفاءات المحلية،
فيما بلغ معدل التغطية أستاذ لكل 19تلميذ.
ج .إلزامية التعليم الأساسي ومجانيته (:)32
يقاس تقدم المجتمعات في كثير من الأحوال بمدى قدرة ذلك المجتمع على توفير
التعليم الإبتدائي لجميع من هم في سن التعليم ،أو من فاتهم دخول المدرسة في تلك
السن ،لذا نجد السياسة التعليمية في الجزائر أعطت التعليم الإبتدائي الأسبقية ،كما
نصت على إلزامية التعليم المتوسط .وجعله مجانا حتى يستفيد منه جميع أفراد المجتمع.
د .المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية(:)33
ويقصد به «إفساح الطريق لجميع الأطفال والشباب في المجتمع ممن لديهم
الاستعداد للاستمرار في التعليم ،ومن ثم الحصول على الوظائف والأدوار ذات
المسؤولية والقوة ،بغض النظر عن الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية لأسرهم ،فلم
توجه السياسة التعليمية في الجزائر لخدمة فئة أو مجموعة من فئات المجتمع ،بل
المساواة بين المؤهلين في فرص الالتحاق بالتعليم ،سواء في التعليم الأساسي ،أو
تعليم الكبار ،أو تعليم البنات ،أو تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ه .تقويم السياسة التعليمية في ضوء حاجات المجتمع:
إن تغيير السياسة التعليمية أمر منطقي ليساير التغيرات الحادثة في المجتمع
والتغيرات المحلية والعالمية ,فنجد أن الكثير من الدول تلجأ إلى تعديل سياساتها
التعليمية عند ظهور مشكلة في نظمها التعليمية ،أو عند الحاجة إلى التغيير أو
لمقابلة احتياجات ومتطلبات المجتمع والتغيرات المحلية والعالمية .من هذا المنطلق
نصبت في 13ماي 2000اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية الوطنية،
وتم المصادقة على المشروع النهائي للإصلاح الجديد في مارس ،2001ودخل
حيز التطبيق التدريجي في الموسم الدراسي .)34( 2004-2003
و .تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المواطنة (:)35
يرتكز النظام التربوي في الجزائر دائما على مقوماته الجغرافية والحضرية
والتاريخية ،باعتبارها الحبكة التاريخية التى تعمل على ترقية قيم المجتمع ،وهذه
- 705 -