Page 23 - 2014-36
P. 23
القيم لها صلة بالطابع الوطني ،من خلال العمل على غرس الوطنية في نفوس
التلميذ والذي يرتكز بدوره على:
-صون المركبات الأساسية للهوية الوطنية والتي هي :السلم ،العروبة ،الأمازيغية.
-التمسك بحاضر الجزائر وماضيها .
-السعي لبقاء الجزائر في محفل الأمم ولحماية هويتها وتمجيدها وعظمتها .
أما الطابع الديمقراطي فإنه يتكفل بثقافة الديمقراطية ،سواء تعلق الأمر بتنظيم
النظام التربوي أو بمحتوياته وكيفيات سيره ،والتي تستند إلى:
-قبول الاختلاف ومن ثم قبول الآخر بكل مكوناته البدنية ،والفلسفية ،والسياسية،
والايديولوجية .
-قبول سيادة الأغلبية مع احترام حقوق الأقلية .
-التحكم في اللغات الأجنبية لإدراك المعرفة العالمية ،والمشاركة بفعالية في
المبادلات العلمية .
- 2أوجه القصور في السياسة التعليمية في الجزائر:
رغم كل النتائج المحققة ،إلا أن السياسية التعليمية في الجزائر مازالت تعانى
من العديد من النقائص تتمثل في الآتي:
-تواضع في نسب الإنفاق على التعليم في الجزائر بالنسبة للموازنة العامة،
أو بالنسبة للناتج المحلي ،حيث بلغت نسبة الإنفاق على التعليم من الناتج
الإجمالي خلال الفترة ( )2012-2002بـ ، %6.27غير أن هذه النسبة تعتبر
متدنية مقارنة ببعض الدول فقد وصلت النسبة خلال نفس الفترة إلى %14.1
في كل من كوبا و %7.7في الدانمارك .36وهذا ما ينعكس على نوعية التعليم
وبالتالي على نوعية رأس المال ،كما نجد أن معظم النفقات الموجهة لهذا
القطاع هي نفقات رأسمالية في البني التحتية ،مما يعكس الجهد المبذول من
طرف الدولة في توسيع النظام التعليمي ،على حساب تحسين نوعية التعليم.
-بالرغم من أن السياسة التعليمية في الجزائر ركزت على مناهج إعداد المعلمين
إلا أنها لم تتطرق إلى المهارات التقنية والتعليمية ،ومهارات وأساليب التدريس
- 706 -