Page 24 - 2014-36
P. 24

‫وأهمية التأهيل العلمي المتخصص‪ ،‬والتأهيل التربوي والثقافي الذي يجب أن‬
‫يكتسبه المعلم‪ .‬كذلك لم تهتم بوضع أهداف محددة لإعداد المعلم قبل الخدمة‬
‫وبعدها أو أهمية وجود معايير تعليمية دقيقة لاختيار المعلم‪ ،‬أو استمرارية‬
‫ممارسته للمهنة مثل إجازة التدريس بحيث لا يمارس المهنة إلا من لديه القدرة‬
‫على ذلك‪ ،‬من خلال اختبارات مقننة ومقابلات شخصية‪ .‬كما أنها ركزت أكثر‬
‫على توفير أعداد كبيرة من المعلمين وهذا واضح من خلال الزيادة الكبيرة في‬

      ‫أعداد المعلمين والأستاذة‪ ،‬على حساب نوعية وجودة هؤلاء المعلمين‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لإلزامية التعليم الأساسي ومجانيته‪ :‬نجد أن نسبة الاستيعاب منخفضة‬
‫نسبياً وبعيدة عن الـ ‪ ، %100‬وبشكل واضح فهذا انعكاس لعدم تبني نظام‬
‫إلزامية التعليم في المراحل الأولى من التعليم العام‪ ،‬كما نجد أن معدلات‬
‫الأمية مازالت مرتفعة فبعدما قدرت سنة ‪ 1998‬بـ ‪ %32‬وصلت النسبة سنة‬
‫‪ 2011‬إلى ‪ .)37( %19.4‬كما شهد قطاع التعليم نسبة من التسرب الطوعي‬

                          ‫من المدرسة قدرت بـ ‪ %6.8‬سنة (‪. 2009 )38‬‬

‫‪ -‬تتوزع نسب التمدرس في التعليم الثانوي إلى ‪ %46.01‬بالنسبة للإناث‬
‫و‪ %31.66‬بالنسبة للذكور‪ ،‬هذا العدد يبين العدد المرتفع للشباب البطالين في‬
‫المجتمع الجزائري‪ ،‬حيث أن نسبة ‪ %23‬فقط من المتمدرسين تصل إلى التعليم‬
‫العالي أي ¼ المتمدرسين‪ ،‬وهو ما يعني أن ¾ لا يصلون إلى المرحلة العليا‬

                                                         ‫من التعليم (‪.)39‬‬

‫‪ -‬عدم توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل حيث نجد ان نسبة البطالة قدرت‬
‫في الجزائر نسبة ‪ % 10‬عام ‪ ، 2013‬ونجد أنها تمس أكثر الخريجين من‬

        ‫الجامعة‪ ،‬حيث بلغت نسبة البطالة بينهم نسبة ويرجع ذلك إلى (‪: )40‬‬

‫	 •انخفاض الكفاءة الداخلية النوعية لمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬التي من مؤشراتها‬
‫(تدني التحصيل المعرفي والتأهيل التخصصي‪ ،‬وضعف القدرات التحليلية‬

   ‫والابتكارية والتطبيقية‪ ،‬والقصور في تعزيز القيم والاتجاهات الإنتاجية)‪.‬‬

‫	 •انخفاض الكفاءة الخارجية الكمية والنوعية‪ ،‬ويتمثل ذلك في تخريج أعداداً من‬

                                  ‫‪- 707 -‬‬
   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29