Page 133 - 2016 - Vol. 40
P. 133

‫الفرع الثاني‪ : ‬التهديدات الأمنية‬

                                                       ‫‪ -1‬الحركات الجهادية‬

‫يقصد بالحركات الجهادية تلك التيارات الجهادية او القاعدية المنتشرة في عدد‬
‫من الدول‪ ،‬والتي نشأت في ظروف معينة وتنتهج نهج القاعدة ‪ ،‬وتؤمن بأفكارها‬
‫وايديولوجيتها ‪ ،‬وتؤمن بطريقة التنظيم واسلوبه في العمل الجهادي ‪ ،‬ويعد ابن‬
‫لادن زعيما روحيا لها ‪ ،‬لكنها لم تنشأ بأمر من قيادة القاعدة المركزية ‪ ،‬وليست لها‬

                   ‫اي علاقة بالقاعدة الام او فروعها او النماذج المماثلة لها(‪.)10‬‬

‫وأشهر الصور لهذه النماذج هي حركة شباب المجاهدين الصومالية ‪ ،‬وجماعة‬
‫بوكوحرام النيجيرية ‪ ،‬وتنظيم انصار الجهاد الموجود في شبه جزيرة سيناء ‪ ،‬وابرز‬
‫الصور لنماذج القاعدة واخطرها هو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي‪،‬‬
‫والقاسم المشترك بين هذه الحركات الجهادية هي تمركزها في بلدان تجمع دول‬

            ‫الساحل والصحراء مما يهدد امن واستقرار دول هذا التكتل الإقليمي‪.‬‬

‫وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي هو تنظيم سلفي مسلح نشأ عن الجماعة‬
‫السلفية للدعوة والقتال الجزائرية ‪ ،‬التي غيرت اسمها فيما بعد الى القاعدة في‬
‫بلاد المغرب الاسلامي واعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة ‪ ،‬وقد نشأ هدا التنظيم في‬
‫‪ 25‬يناير ‪ 2007‬ولا تختلف اهداف التنظيم الاساسية كثيرا عن اهداف تنظيم‬

                                                                ‫القاعدة الام‪.‬‬

‫ويقود هذا التنظيم عبد الملك درودكال ‪ ،‬وبجواره عمار سيفي ‪ ،‬نائب قائد‬
‫الجماعة وكذلك مختار بلمختار ‪ ،‬الذي يشرف على الجماعة في منطقة الصحراء‬
‫الكبرى على الحدود مع كل من مالي والنيجر‪ ،‬ولا توجد احصاءات دقيقة لعدد‬
‫مقاتلي الجماعة ‪ ،‬لكن اغلب المصادر تقدر عددهم بين ‪ 300‬و‪ 700‬مقاتل ‪ ،‬اغلبهم‬
‫من الجزائربن فيما يتوزع الباقون على جنسيات مختلفة ابرزها موريتانيا وليبيا‬

                                         ‫والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا(‪.)11‬‬
                                  ‫‪- 129 -‬‬
   128   129   130   131   132   133   134   135   136   137   138