Page 437 - 2016 - Vol. 40
P. 437
النتائج والتوصيات
يمكن تقسيم نتائج البحث إلى مستويين؛ المستوى الأول يختص بنتائج عامة
على مستوى كليات جامعة الإسكندرية ،ومعاهدها ،والمستوى الثاني يتناول نتائج
خاصة بحالة كلية غير معتمدة(كلية الآداب نموذ ًجا) ،وحالة كلية معتمدة(كلية العلوم
نموذ ًجا) ،وكلتاهما ينتميان لجامعة الإسكندرية ،وفيما يلي النتائج على المستوى
الأول (كليات جامعة الإسكندرية ،ومعاهدها) ،هي:
أو اًل -ليست نظم الجودة قوالب جامدة عصية على التغيير سواء بالحذف أو الإضافة،
أو التعديل ،فعلى الرغم من وجود عدة من المعايير لتقييم الأداء المؤسسي
والتعليمي ،وارتكازها على توحيد المعايير والمفاهيم والممارسات ،فإن
المعايير والممارسات عرضة للتعديل استجابة لطلب المجتمع الجامعي،
ويتضح هذا من مراجعة معايير الاعتماد المؤسسي التي تحوي أكثر من
إصدار .2015 ،2012 ،2009 ،2004 ،كذلك الأمر بالنسبة للمعايير
الأكاديمية المرجعية القومية التي وضعتها الهيئة القومية ( )NAQAAفقد
اعدتها بوصفها الحد الأدنى من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يجب
أن يكتسبها الخريج ،وأفسحت المجال أمام المؤسسات التعليمية لتبني أية
معايير أخرى بشرط أن تكون أعلى منها في المستوى .ويؤكد هذا أي ًضا أن
النماذج المستخدمة في الجودة(التوصيفات والتقارير) يمكن أن تكتب بلغة
الدراسة ،وكان هذا استجابة لطلب هيئة التدريس الذين رفضوا(لأسباب
موضوعية) أن تكتب النماذج باللغة العربية.
ثان ًيا -تباينت نظرة المجتمع الجامعي في كل كليات الجامعة ومعاهدها إزاء جدوى
تطبيق نظم الجودة والاعتماد؛ وقد تلاحظ في كل الأحوال وجود ثلاث فرق؛
الفريق الأول يقبل تما ًما تلك النظم فك ًرا وتطبي ًقا ،وهم قلة ويطلق عليهم أنصار
الجودة واللفظ الدارج “بتوع الجودة” أو “الجودجية” .الفريق الثاني :الرافضون
أو المعادون أو المقاومون ،هذا الفريق يرفض تما ًما نظم الجودة فك ًرا وتطبي ًقا،
وينادون بضرورة النظر إلى واقع المجتمع الجامعي الذي يعج بالطلاب ،ويفتقر
إلى الإمكانات بشكل يصعب بل يستحيل معه تحقيق فكر الجودة ،وممارساتها،
- 433 -