Page 435 - 2016 - Vol. 40
P. 435

‫دائم يدعو لإعادة ملء الاستمارات بشكل عقيم‪ ،‬ويمثل مضيعة للوقت والجهد‪.‬‬
‫فضلاً عن مقاومة كبار الأساتذة وشيوخهم المتفرغين لأنظمة الجودة ومتطلباتها‪.‬‬
‫وتؤكد الباحثة في هذا الصدد أن تعديل النماذج والمعايير يكون استجابة لعمليات‬
‫التطوير والتحديث المستمر استجابة لآراء منتسبي المجتمع الجامعي‪ ،‬ويكون في‬

                                             ‫اتجاه التيسير على المتعاملين‪.‬‬

‫	 • كثرة عدد البرامج العلمية ببعض الكليات‪ ،‬وإن كان هذا ليس مبر ًرا قو ًيا من‬
‫وجهة نظري‪ .‬إذ ا ْع ُت ِمدت كليات(مثل كلية العلوم) يزيد عدد البرامج فيها عن‬

                      ‫بعض الكليات التي لم تتقدم للاعتماد(مثل كلية الآداب)‪.‬‬

    ‫	 •كثرة أعداد الطلاب‪ ،‬وزيادة كثافتهم‪ ،‬وتردي وضع البنية التحتية وترهلها‪.‬‬

‫	 •عدم توافر الفهم الجيد؛ بسبب ضعف ثقافة الجودة لدى غالبية منتسبي الكليات‪،‬‬
‫لاسيما التي لم تتقدم للاعتماد‪ ،‬والنظرة إليها نظرة شكلية بوصفها عبارة عن‬

                          ‫استمارات ورقية‪ ،‬ومستندات لا علاقة لها بالواقع‪.‬‬
‫إن معايشة الواقع الجامعي‪ ،‬فضلاً عن نتائج الدراسة الميدانية‪ ،‬تشير إلى أن‬
‫معوقات أنظمة الجودة والاعتماد تختلف من مؤسسة لأخرى‪ ،‬على الرغم من تشابه‬
‫بعض المعوقات بين كل المؤسسات فإنها تتباين في حدتها‪ ،‬وفي طريقة معالجتها‬

              ‫من مؤسسة لأخرى‪ ،‬وبصفة عامة يوجد نوعان من الأسباب هما‪:‬‬

‫أولا‪ -‬أسباب داخلية مثل‪ :‬ضعف القدرات المؤسسية وترديها‪ ،‬وغياب التخطيط‬
‫الجيد‪ ،‬وضعف الدافعية‪ ،‬ووجود اتجاهات سلبية_وصفها بعضهم بالعداء الشديد_‬
‫تجاه أنظمة الجودة والاعتماد لدى الغالبية العظمى من منتسبي مؤسسات الجامعة‪،‬‬
‫وعدم دعم الإدارة العليا ببعض الكليات لوحدات ضمان الجودة بسبب عدم اكتراثهم‬
‫بتلك النظم‪ ،‬وعدم معرفتهم الجيدة بأهميتها‪ ،‬فضلاً عن وجود بعض القيم السلبية‬
‫كالاتكالية‪ ،‬والفردية‪ ،‬والأنانية‪ ،‬والمحسوبية‪ ،‬وتغليب المصلحة الشخصية على‬
‫الجماعية‪ .‬وإن كانت توجد مجموعة قليلة ممن يغلبون المصلحة العامة على‬
‫المصلحة الخاصة فهم غير كافين للوصول بالمؤسسة للاعتماد‪ ،‬وإن حاولوا فغال ًبا‬

                                  ‫‪- 431 -‬‬
   430   431   432   433   434   435   436   437   438   439   440