Page 151 - African-Issue 41Arabic
P. 151
يشكل منظومة متكاملة لاينفصم عليها ،وأي تجزئة له ستقود إلي التمييز
والمحاباة التي تخلق بدورها العديد من الثغرات وتسهل العدوان علي سيادة
أي من دلو المنطقة ،ولهذا السبب ينبغي علي المملكة العربية السعودية ودول
منطقة القرن الأفريقي أن تعمل علي الاندماج والتكامل والتعاون.
– 5أن تتمتع كل دولة في إطار منظمة التعاون الإقليمي بالقدر نفسه من الحرية
والندية والمرونة ،مما يتيح لها فرصة المشاركة في التدابير الإقليمية الجماعية
لمواجهة أي عدوان محتمل قد يواجه المنظمة أو أحد أعضائها(.)10
– 6الحفاظ علي الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي في دول المنطقة،
من خلال الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية ومن خلال تأكيد
مبدأ حسن الجوار كقاعدة أساسية للتعايش ،واعتراف كل طرف بوجود الآخر،
وعدم المساس بالحدود والسيادة الوطنية ونبذ استخدام القوة أو التلويح بها في
العلاقات بين دول منظمة التعاون الإقليمي ،واعتماد الحوار والتفاوض كقاعدة
ثابتة لفض النزاعات والخلافات بين الدول ،ويعتبر التعايش السلمي حجر
الزاوية في هذا التعاون(.)11
– 7إنشاء مؤسسات وأجهزة متخصصة قادرة علي تحقيق أهداف التعاون في إطار
التنسيق والتكامل ،ولنأخذ مثلا علي ذلك مجلس التعاون الخليجي ،فعلي الرغم من
أنه استطاع وضع صيغة واضحة لأحد أشكال هذا التعاون بين دولة ،إلا أن إطار
التعاون لايعتبر كافياً لتحقيق التطلعات السياسية والدفاعية والأمنية لدولة(.)12
وأمام هذه المعادلة الأمنية والإستراتيجية ،يلاحظ مدي اهتمام صانع القرار
السعودي بدول منطقة القرن الأفريقي ،الذي يأتي في الدرجة الأولي من منطلق
الحرص علي توفير الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ،والحال أن المملكة تحظي
بدعم وتأييد دولي ،فيما يتعلق بمساعيها لتعزيز دورها في منطقة القرن الأفريقي،
اعتبا ًر بأن تقارب السعودية في ذلك التقارب ،فاستمرار غياب الأمن في المنطقة
خاصة في الصومال شكل ويشكل قلقاً إقليمياً ودولياً نتيجة للآثار السلبية التي يتركها
علي مصالحها السياسية والاقتصادية والتجارية ..الخ في هذه المنطقة(.)13
- 146 -