Page 305 - African-Issue 41Arabic
P. 305
.2الد ارسة الثانية :صالحل عبدالقادر ( )2002م .الأمثال العربية .ط1ل بيروت :دار
المعرفة.
هدفت د ارسة صالح (2002م) إلى بيان الفوائد التربوية واللغوية والتاريخية والاجتماعية
والنفسية والإنسانية من الأمثال العربية .اقتصرت الد ارسة على مطالعة كتب الت ارث :أمثال مجمع
الأمثال للميداني ,وحدائق الأزهار لابن عاصم ,وجمهرة الأمثال لأبي هلال وغيرهم .توصل
الباحث إلى أن الأمثال العربية غطت مساحة واسعة من جوانب الحياة الإنسانية ,كما توصلت
الد ارسة إلى أن بعض الأمثال صعبة الفهم لطول المدة التي فصلت بيننا وبين قائليها.
علي الرغم من ان الامثال الشعبية المغربية قيلت منذ مئات السنين ,الا انها لا ازلت تقال
وستقال علي مدار السنوات القادمة ,وللامثال الشعبية موقفان من الم أرة :
-موقف إيجابي :حيث تقف الامثال بجانب الم أرة وترفع من شأنها وتقدر مكانتها .
-موقف سلبي :حيث تقف الامثال ضد الم أرة وتُدني وتقلل من شأنها ومكانتها
وتنظر اليها نظرة دونية ,ومن اهم الصور التي قدمتها الامثال الشعبية عن الم أرة ما
يلي :
يشكل الزواج في المنظور الشعبي علامة فارقة في حياة الم أرة .حتى أن هاجس التنشئة
الاجتماعية في الأوساط التقليدية ،يبقى هو إعداد البنت للاضطلاع بمسؤولية الزوجة وربة
البيت ،وللحفاظ بعد ذلك على هذا الدور باعتباره امتيا از .حتى أننا يمكن أن نزعم أن مصير
الم أرة يتحدد بالقياس إلى نظام الزواج .من هذا المنطلق ارتأينا أن نعرض دور الم أرة ،من خلال
التركيز على وضعيتها داخل مؤسسة الزواج و خارجها..
-1دور الم أرة في النظام الق اربي من واقع الامثال الشعبية المغربية :
-دور "الم أرة" قبل الزواج .
-دور الفتاة:
قد ُينظر للم أرة نظرة إيجابية وقد يكون العكس تماما ،وهنا نجد المثل ُيظهر نظرة ُمتناقضة
عن البنت في بيت أهلها فتارة يقال ”البنات عمارة الدار ”دلالة على على أن الفتاة عادة ما
تحمل أعباء البيت ومسؤولية الأشغال المنزلية وفي بعض الأحيان تساعد الأم في تربية الإخوة
فتُوَكل اليها المسؤولية بالرغم من صغر سنها عكس الولد الذي ينشغل باللعب مع رفاقه خارج
البيت.
- 300 -