Page 308 - African-Issue 41Arabic
P. 308
المثل التالي (العاتق في الدار عار) أو على الأقل قد يتسبب في إثارة المشاكل.وفي هذا الصدد
اشارت الي ذلك د ارسة فاطمة الزه ارء بل العافية )1( .
( شدو علينا ولادكم ره بنتنا قهرتنا) حتى أنه ينظر إلى البنت التي بلغت سن الزواج
كما لو أنها في محنة ينبغي إخ ارجها منها( :البنت وصلات عتقوها بالزواج).
ثم إنه غالبا ما ُينظر إلى الم أرة الصغيرة في السن على أنها سهلة الانقياد والخضوع
لسلطة الرجل(وهذا ما يريده) وتعتبر مادة خام يمكن أن ُيشكلها الرجل كما يريد ،وبالتالي فهي
مصدر خير بالنسبة إليه كما في المثل التالي (اللي يتزوج الم ار صغيرة كيحوز الخير والتدبيرة)
وبالعكس فالم أرة الكبيرة في السن غير مرغوب فيها ،حتى ولو كانت ذات امتيا ازت مادية( :لا
تعبي الم ار كبيرة ،ولو تأكل معها الف ارخ واللحم صغيرة) وهو ما يعني أن البنت إذا فاتها ركب
الزواج ستقضي بقية حياتها كعانس ،تعاني الحرمان والكبت ،مما يخلق فقدان الثقة لديها تجاه
كل ما يحيط بها ،و تجاه ما يحمله ال ُمستقبل وهناك امثال لها دلالة إيجابية نوعا ما مثل ”البنت
يلا بارت على سعدها دارت ”بمعنى إن تأخرت الم أرة في الزواج قد يكون هناك رجل شهم
بانتظارها سيتزوجها ويجعلها تعيش سعيدة ُمطمئنة البال.
وناد ار ما تفضل العنوسة على الزواج (بقاي في الدار ولا زواج العار) وهذا المثل ُيفضل
العنوسة على الزواج الفاشل :وقد اكدت علي ذلك د ارسة محمد احمد اشماعو )2( .
-2دور الم أرة في نظام الزواج:
أ -دور الم أرة الزوجة:
تتعدد صور الم أرة المتزوجة داخل الأمثال الشعبية المغربية بتنوع وضعياتها داخل مؤسسة
الزواج بين الم أرة العروس و الم أرة الأم والم أرة المدبرة و دور الم أرة في حياة الرجل والم أرة بعد
فشل الزواج وثم علاقة الم أرة بالم أرة.
يت اروح دور الم أرة داخل مؤسسة الزواج بين الإستحسان والاستقباح وبين الرضى والسخط على
ما تقوم به بالرغم من أن اشماعو لم يتطرق إلى موضوع الم أرة العروس إلا من خلال مثل واحد
وهو قالت العروسة لمها (كاع بكاو ومشاو) والمقصود أن العروسة ليلة زفافها تبكي على ف ارق
-1فاطمة الزه ارء بل العافية ,2013,الامثال المغربية وابعادها الاسلامية ,دار مرسم للنشر ,الرباط .
-2محمدد بدن أحمدد اشدماعو ،1991 ،مائدة وألدف مثدل مدن الأمثدال الشدعبية المغربيدة ،المجموعدة الأولدى ،مطبعدة المعدارف
- 303 - الجديدة ،ط ،3البيضاء-المغرب 231 :